الأربعاء 27 نوفمبر 2024
جالية

مطالب بحظر الختان في الدانمارك تلقى معارضة قوية من اليهود والمسلمين

مطالب بحظر الختان في الدانمارك تلقى معارضة قوية من اليهود والمسلمين الإقتراح لقي معارضة من أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية
كشف استطلاع للرأي أشرفت على إنجازه " ميكافون " لفائدة وسائل إعلام دانماركية أن 86 في المائة من الدانماركيين يعتقدون أن ختان الصبيان أقل من 18 سنة ينبغي حظره .
حوالي 9 من أصل 10 من الدانماركيين يرون أنه لابد من حظر ختان الصبيان أقل من 18 سنة.
وحسب استطلاع الرأي الذي شارك فيه 1150 دانماركيا، فإن 86 في المائة من الدانماركيين يؤيدون حظر ختان الصبيان أقل من 18 سنة.
ويطالب معارضون للختان بالدانمارك من خلال مقترح قانون بالحظر النهائي لختان الصبيان أقل من 18 سنة، اذا لم يكن ذلك للضرورة الطبية، رافضين تشبت المسلمين واليهود بختان الصبيان لأسباب لها علاقة بالتقاليد أو الدين.
وتبدو مواقف كل من الحزب الأغلبي في الدانماركي (الحزب الإشتراكي الديمقراطي)، والحزب الليبرالي، والحزب الشعبي بالإضافة إلى الأحزاب الراديكالية غير واضحة بشأن مقترح قانون حظر الختان، حيث لم يدلوا بأي موقف بشأن هذه القضية .
بالمقابل عبر حزب الشعب الدانماركي عن رفضه للختان، حيث قالت الناطقة الرسمية باسم الحزب لوسائل الإعلام الدانماركية : نحن ضد الختان. وأن تكون ضد الختان أو تحظره، هناك الكثير من الأشياء، وضمنها الظواهر الدينية، الثقافية والأمنية.
من جانب آخر، نجد أن الحزب الشعبي الإشتراكي، اللائحة الموحدة، المواطنة الجديدة، البديل والتحالف الليبرالي يؤيدون منع الختان، حيث صرحت بيدير هفيلبلوند، الناطقة الرسمية باسم اللائحة الموحدة : " نحن لا ندعم ختان الصبيان في صحة جيدة، دون وجود أسباب طبية تبرر ذلك " .
وكانتمنظمة دانماركية تدعى "إنتاكت" قد دعت إلى أن تكون الدانمارك أول دولة في العالم تمنع ختان الأطفال. واقترحت أن يبلغ الطفل سن الرشد أو الثامنة عشرة كحد أدنى لإجراء عملية الختان
وتستند الجمعية في موقفها إلى استطلاع للرأي خلص إلى أن معظم الدانماركيين يؤيدون منع الختان في صفوف الأطفال الذكور.
وحين سُئلت السيدة نيهوس عن حساسية المسألة لأن الختان طقس من الطقوس الدينية التي تعود لمئات السنين ردت، بأن هذا ليس مبررا لبقائه إذا لم يكن صوابا حسب رأيها.
وبحسب القانون الدانماركي، فإنه إذا ما حصل الاقتراح على 50 ألف توقيع فإن البرلمان مُطالَبٌ بمناقشة القضية أمام النواب.
ومن شأن الاقتراح أن يلقى معارضة من أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية. وتمثل الجالية المسلمة في الدانمارك ( أكبر أقلية دينية في البلاد ) نحو 4.8% من مجموع السكان المقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين نسمة. أما اليهود فيبلغ عددهم نحو 6400 شخص بحسب أرقام المؤتمر اليهودي العالمي..