ما أن ينهى مهامه المهنية الملقاة على عاتقه كمحامي وكنقيب لهيئة المحامين بمراكش لولايتين سابقتين وأمينا عاما مساعدا لاتحاد المحامين العرب وحاليا رئيس الهيئة الوطنية للعدالة، إلا ويسارع الخطى مندفعا نحو القراءة بشراهة والكتابة بإبداع. تلكم حال النقيب إبراهيم صادوق بإيجاز، عابرا الى خلوته في زمن كورونا، وهي من العادات اليومية التي لن يكتشفها بحق سوى من عاشره عن قرب.
من يعرف صادوق المحامي قد لا يعرف كثيرا إبراهيم المبدع الذي عايش سنوات الجمر والرصاص ساردا بإخلاص بعضا من تفاصيلها عن قصد في سيرته الذاتية التي قدم جزء منها في كتابه الأدبي تحت عنوان: "في رحاب المحاماة.. مقاطع من سيرة ذاتية"، وهو يحكي فيه بأسلوب متزن عن زمن مضى صاخبا بكل تشابكاته السياسية بالثقافية والمهنية. ومن أبرز ما عايشه الرجل في بداية مساره المهني، ارتباطه بمحاكمتي مراكش الشهيرتين لسنة 1971 و1984؛ كما سيكون له كل الشرف بلقاء الشهيد عمر بنجلون بالدار البيضاء ومخالطة بعض مناضلي منظمة 23 مارس ومحاكمتهم. كما سيسرد تفاصيل عن محاكمات أخرى تشد القارئ بأسلوبه الشيق الذي يزاوج فيه بين المصطلحات القانونية والبلاغية، دون أن تجاوز دوره الوضاء في اتحاد كتاب المغرب...
من يعرف صادوق المحامي قد لا يعرف كثيرا إبراهيم المناضل الذي تعلم في مدرسة تقع بمنطقة نائية على الهامش قبل أن يلتحق بمؤسسة تعليمية عريقة بمراكش أنجبت لهذا الوطن رجالا وطنيين، ممن كان لهم الدور الحاسم في بناء دولة الديموقراطية والمساواة، كما كان لهم الدور في أن يتذوق إبراهيم مبكرا طعم السياسة المر وان يمارسها بشجاعة.
فمشاركته في أحداث ثانوية ابن يوسف سنة 1965 وما كان لها من حمولة دلالية في ذاكرته، أضحت فيما بعد منارة كاشفة لمساره النضالي منخرطا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي غمرة النضال الحزبي سيتعرف على مناضلين آخرين اصحبوا في ما بعد له رفاق الدرب يقتدي بهم الأثر كلما تاه وسافر، أمثال عبد السلام المؤذن ابن منطقته البار بقلعة السراغنة...
ومن يعرف صادوق المحامي قد لا يعرف كثيرا إبراهيم الحقوقي الذي لم تستهوه في يوم من الأيام مهنة التدريس، منذ التحاقه بمدرسة تحناوت نواحي مراكش، لأن بداخله ثقافة مغايرة، ثقافة حقوقية ستزداد شرارتها مع أول فرصة ستفتح له الباب على مصرعيه مباشرة بعد تخرجه من كلية الحقوق بالدار البيضاء، حيث سيسارع الخطى متأبطا معارفه القانونية والحقوقية في أول فرصة سنحت له لينضم لكتائب أصحاب البدل السوداء أواخر 1976، والبداية المهنية الفعلية له عندما قدمه النقيب محمد الودغيري لأداء اليمين القانونية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء رفقة كل من المحاميين عبد اللطيف الحاتمي وعبد السلام حشي وآخرين ، قبل أن يحط به المقام بهيئة مدينة مراكش...
انشغالات النقيب صادوق بالمجال السياسي والحقوقي لم تحل دون انشغاله بالهم الاقتصادي دفاعا عن المقاولة المغربية في مواجهة المقاولات الأجنبية لإيمانه بكون المقاولة الوطنية هي الحصن لتمنيع خزينة البلاد لكي لا تستنزف من جهة و لكون هذه المقاولات الوطنية تعد مضخة للعملة الصعبة لفائدة خزينة المغرب. ولعل اصطفاف صادوق وراء شركة "هابانوس الوطنية"، خير مثال على نصرته لكل مقاولة ترفع لواء السيادة المغربية والتحرر من هيمنة الخارج.
النقيب إبراهيم صادوق لم يكن مجرد محام يترصد القضايا بمجهر التنقيب بين الفصول القانونية المغربية بل له فيها رؤية نقدية تشريعية، جديرة بالمتابعة، ولم يكن مجرد شخصية أدبية تلاحق بقلمها مجريات الأمور الحياتية في البحث والتقصي في اللامتناهي، ولم يكن أبدا مجرد كاتب عابر سبيل بين هذا وذاك، حالما. فكل متتبع لمسارالرجل سيلامس صدق إبراهيم صادوق المحامي والمبدع والمناضل والحقوقي في كل مناحي حياته الشخصية والمهنية، لثقافته العالية ونبل رسالته التي آمن بها ومتابعته الرصينة واليومية لكل القضايا الوطنية التي تهز كيانه بتبصر وبصيرة.
من يعرف صادوق المحامي قد لا يعرف كثيرا إبراهيم المبدع الذي عايش سنوات الجمر والرصاص ساردا بإخلاص بعضا من تفاصيلها عن قصد في سيرته الذاتية التي قدم جزء منها في كتابه الأدبي تحت عنوان: "في رحاب المحاماة.. مقاطع من سيرة ذاتية"، وهو يحكي فيه بأسلوب متزن عن زمن مضى صاخبا بكل تشابكاته السياسية بالثقافية والمهنية. ومن أبرز ما عايشه الرجل في بداية مساره المهني، ارتباطه بمحاكمتي مراكش الشهيرتين لسنة 1971 و1984؛ كما سيكون له كل الشرف بلقاء الشهيد عمر بنجلون بالدار البيضاء ومخالطة بعض مناضلي منظمة 23 مارس ومحاكمتهم. كما سيسرد تفاصيل عن محاكمات أخرى تشد القارئ بأسلوبه الشيق الذي يزاوج فيه بين المصطلحات القانونية والبلاغية، دون أن تجاوز دوره الوضاء في اتحاد كتاب المغرب...
من يعرف صادوق المحامي قد لا يعرف كثيرا إبراهيم المناضل الذي تعلم في مدرسة تقع بمنطقة نائية على الهامش قبل أن يلتحق بمؤسسة تعليمية عريقة بمراكش أنجبت لهذا الوطن رجالا وطنيين، ممن كان لهم الدور الحاسم في بناء دولة الديموقراطية والمساواة، كما كان لهم الدور في أن يتذوق إبراهيم مبكرا طعم السياسة المر وان يمارسها بشجاعة.
فمشاركته في أحداث ثانوية ابن يوسف سنة 1965 وما كان لها من حمولة دلالية في ذاكرته، أضحت فيما بعد منارة كاشفة لمساره النضالي منخرطا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي غمرة النضال الحزبي سيتعرف على مناضلين آخرين اصحبوا في ما بعد له رفاق الدرب يقتدي بهم الأثر كلما تاه وسافر، أمثال عبد السلام المؤذن ابن منطقته البار بقلعة السراغنة...
ومن يعرف صادوق المحامي قد لا يعرف كثيرا إبراهيم الحقوقي الذي لم تستهوه في يوم من الأيام مهنة التدريس، منذ التحاقه بمدرسة تحناوت نواحي مراكش، لأن بداخله ثقافة مغايرة، ثقافة حقوقية ستزداد شرارتها مع أول فرصة ستفتح له الباب على مصرعيه مباشرة بعد تخرجه من كلية الحقوق بالدار البيضاء، حيث سيسارع الخطى متأبطا معارفه القانونية والحقوقية في أول فرصة سنحت له لينضم لكتائب أصحاب البدل السوداء أواخر 1976، والبداية المهنية الفعلية له عندما قدمه النقيب محمد الودغيري لأداء اليمين القانونية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء رفقة كل من المحاميين عبد اللطيف الحاتمي وعبد السلام حشي وآخرين ، قبل أن يحط به المقام بهيئة مدينة مراكش...
انشغالات النقيب صادوق بالمجال السياسي والحقوقي لم تحل دون انشغاله بالهم الاقتصادي دفاعا عن المقاولة المغربية في مواجهة المقاولات الأجنبية لإيمانه بكون المقاولة الوطنية هي الحصن لتمنيع خزينة البلاد لكي لا تستنزف من جهة و لكون هذه المقاولات الوطنية تعد مضخة للعملة الصعبة لفائدة خزينة المغرب. ولعل اصطفاف صادوق وراء شركة "هابانوس الوطنية"، خير مثال على نصرته لكل مقاولة ترفع لواء السيادة المغربية والتحرر من هيمنة الخارج.
النقيب إبراهيم صادوق لم يكن مجرد محام يترصد القضايا بمجهر التنقيب بين الفصول القانونية المغربية بل له فيها رؤية نقدية تشريعية، جديرة بالمتابعة، ولم يكن مجرد شخصية أدبية تلاحق بقلمها مجريات الأمور الحياتية في البحث والتقصي في اللامتناهي، ولم يكن أبدا مجرد كاتب عابر سبيل بين هذا وذاك، حالما. فكل متتبع لمسارالرجل سيلامس صدق إبراهيم صادوق المحامي والمبدع والمناضل والحقوقي في كل مناحي حياته الشخصية والمهنية، لثقافته العالية ونبل رسالته التي آمن بها ومتابعته الرصينة واليومية لكل القضايا الوطنية التي تهز كيانه بتبصر وبصيرة.
