الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

لبيلتة: غياب المبادرة والإبداع بقطاع الشباب والرياضية في زمن كورونا 

لبيلتة: غياب المبادرة والإبداع بقطاع الشباب والرياضية في زمن كورونا  عبد الحميد لبيلتة
قطاع الشباب والرياضة من القطاعات الاجتماعية الأساسية بحكم تعامله مع شريحة ديمغرافية واسعة من الشباب، ومع قطاع جمعوي واسع ومتنوع، وطنيا وإقليميا وجهويا. 
 
وإذا رجعنا إلى ما راكمه هذا القطاع من تجربة في التنظيم و التأطير و التحسيس في محطات مهمة من تاريخ المغرب. على سبيل المثال، تجربة طريق الوحدة، والمسيرة الخضراء، وتنظيم المخيمات الربيعية والصيفية، والتظاهرات الرياضية إقليمية وعربية ومتوسطة. وكان قاب قوسين من الفوز بتنظيم تظاهرة كأس العالم سنة 2010 ...
 
وفي ظل هذه الجائحة غاب عن هذا القطاع المبادرة والإبداع في تعبئة منظمات الشباب و الأوراش والكشافة،  والعمل التربوي للقيام بالدور المطلوب في التأطير والتنظيم و التحسيس، وتوفير كل الدعم لأطر الوزارة وهذه التنظيمات الشبابية للقيام بهذه الأدوار إلى جانب القوات الأمنية والصحية. فمن خلال المعطيات المتوفرة نجد استقالة هذا القطاع اللهم من مبادرات خاصة لبعض الجمعيات والمديريات.
 
وعندما أقول غابت المبادرة والإبداع لهذا القطاع، فقط من باب الغيرة على هذا القطاع .
فعوض أن تتشكل لجن وظيفية في الأحياء والمدن والجهات، لتقديم واجب الخدمة الوطنية في التأطير والتنظيم والتحسيس، وجعل دور الشباب والمديريات الإقليمية والجهوية منصات للقيادة  والتوجيه للشباب والأطفال  والجمعيات من أجل إعداد حوامل للتحسيس ودعم الفئات الهشة من الشباب والأطفال بكل الإمكانيات المادية والتأطيرية المتوفرة. 
 
لقد قامت وزارة الشباب والرياضة بتأجيل التداريب الخاصة بأطر المخيمات الصيفية وتأجيل برنامج عطلة للجميع، ولكن ما هي البدائل التي قدمتها لهؤلاء الشباب والأطفال؟ وخصوصا وهذه البرامج تتوفر على اعتمادات مهمة، ولهذا قلت غاب الإبداع والمبادرة لقطاع كان مشهودا له بذلك. 
 
كان حريا بالوزارة إطلاق مسابقات وجوائز تحفيزية للشباب والأطفال في ظل الحجر الصحي لدعم مواهبهم الفنية والأدبية والرياضية.
 
هناك أسئلة تطرح بملحاحية :
 
ـ هل تتدارك وزارة الشباب والرياضة هذا العطب  وإطلاق مبادرة وطنية في التحسيس والتأطير والتنظيم  ودعم الشباب والأطفال والجمعيات للقيام بالدور المطلوب في ظل هذه الجائحة التي تتطور يوميا؟ 
ـ هل هناك التقائية بين ما تقوم به القطاعات الحكومية الأخرى في تدبير الجائحة وقطاع الشباب والرياضة؟ 
ـ هل فكرت الوزارة  في تعميم التحليل المخبري مجانا للشباب؟ 
ـ هل لدى الوزارة سيناريوهات لتدبير هذا القطاع في الدخول الاجتماعي والجمعوي  الذي يفصلنا عنه أسبوعا فقط.؟
إذن مازال تدارك وضعية الجمود. وقيام قطاع الشباب والرياضة  بأدواره الطليعية في التنظيم والتحسيس والتأطير وخلق التعبئة المجتمعية كما عودنا هذا القطاع في مناسبات مختلفة،  وخصوصا  والمغرب يعرف تناميا للفيروس.

 
الفاعل التربوي والجمعوي