الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

عالق بفرنسا: أنا مهدد بفقدان منصب شغلي بسبب غموض عودتي من فرنسا

عالق بفرنسا: أنا مهدد بفقدان منصب شغلي بسبب غموض عودتي من فرنسا محمد دلهي العالق بفرنسا في انتظار عودته إلى عمله بالمغرب

قال أحد العالقين المغاربة بفرنسا، إنه يتوفر على جميع الشروط المطلوبة التي جاءت في تصريح وزير الخارجية (السفر لأغراض عائلية أو مهنية أو صحية)، تضمن استفادته من حق العودة إلى جانب زوجته. مضيفا في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" بأن أمر العودة لم يتحقق لحد الآن؛ مشيرا إلى أنه زار فرنسا في 4 مارس 2020، وكان من المرتقب أن يعود عبر الطائرة في 15 من نفس الشهر رفقة زوجته، بعد زيارة ابنته التي تدرس بمدينة ليل شمال فرنسا، وبحث الترتيبات اللازمة بشأن إقامتهما، وهو الأمر الذي تزامن مع قرار المغرب إغلاق الحدود لمواجهة جائحة كورونا، وبأن انتظاره رفقة زوجته طال بفرنسا منذ تلك الفترة، بعد أن توصلت القنصلية المغربية في "ليل" وأيضا القنصلية المغربية بباريس بجميع المعلومات الضرورية في 15 مارس 2020.

 

وأشار محمد دلهي أن هذا "البلوكاج" كانت له تداعيات على وضعه المهني كمستخدم في مؤسسة خيرية، إلى جانب انعكاساته الاجتماعية، فضلا عن إقامة والدته ووالدة زوجته لوحدهما في المغرب، اللتين تعانيان من المرض، وهي التداعيات التي تم شرحها بتفصيل للقنصلية المغربية في "ليل". مضيفا أنه، وبعد اتخاذ قرار إجلاء المغاربة العالقين بفرنسا، أعطيت التعليمات بتسجيل العالقين في القنصليات التي يتبعون لها تفاديا للضغط على قنصلية باريس، وهو الأمر الذي نفذه دلهي رفقة زوجته، ليتم إشعاره من طرف القنصلية بأنهما مصنفان على رأس القائمة، الى أن فوجئا بعدم ادراج اسميهما من أجل العودة خلال هذا الأسبوع عبر الطائرات المخصصة لهذا الغرض، ولدى استفساره القنصلية المغربية بليل كان الجواب: "بأنه اتخذ قرار إعطاء الأولوية للمسنين"؛ علما أن عمره يبلغ 54 سنة، كما أن زوجته تعاني من أمراض مزمنة تتطلب الرعاية الصحية في المغرب.

 

وأضاف دلهي أنه، ونظرا لوجود أصهاره في مدينة ليل، أعفى القنصلية من جملة من المصاريف المخصصة للعائدين، حيث ظل يقيم معهم طوال هذه الفترة، وبأنه، وبعد هذا التأخر الذي وصل إلى 4 شهور، أضحى مهددا بفقدان منصب عمله في المغرب، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات على أسرته، كما أن والدته المريضة بحاجة ماسة إلى وجوده من أجل التكفل برعايتها الصحية، كما أنه سلك مع القنصلية المغربية في ليل جميع الطرق، لكنه فشل في الوصول إلى حل، كما يظل الغموض سيد الموقف في غياب أجندة محددة تضبط تاريخ عودته من فرنسا رفقة زوجته.