أعرب المنتدى المغربي للحكامة الاجتماعية في بيان، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، عن "استعداده التام لوضع نفسه في طليعة الهيئات المدنية المجندة للمساهمة في تأطير ومواكبة الطفولة المغربية من أجل تجاوز الآثار السيكولوجية والنفسية المترتبة عن التدابير الاحترازية المتخذة من طرف الحكومة المغربية للحد من وباء كورونا المستجد".

وسجل بيان المنتدى بأسف "قصور مجموعة من القطاعات الحكومية الشريكة في قضايا التنشئة الاجتماعية عن توفير حق الطفولة في الترفيه والدعم النفسي تزامنا مع فترة الحجر الصحي التي أبانت عن حاجة ملحة لإعادة التفكير في صيغ ومسالك تصريف برامج الطفولة والشباب بالموازاة مع القنوات التقليدية".

وفي سياق متصل، ثمن المكتب التنفيذي للمنتدى المغربي للحكامة الاجتماعية "المجهودات التي بذلتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي لضمان الاستمرارية البيداغوجية لفائدة التلميذات والتلاميذ والطلبة والطالبات عبر آلية التدريس عن بعد عبر توظيف الموارد الرقمية وتعبئة الوسائط السمعية البصرية".

بيان المنتدى نبه إلى "التفاوتات المجالية والاجتماعية التي حرمت مئات الآلاف من الأطفال والشباب المغاربة من الاستفادة من برنامج التدريس عن بعد"؛ معبرا عن أسفه "للعجز التام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة عن إبداع صيغ تأطير ومواكبة نفسيين وتربويين لفائدة الأطفال والشباب بما يتناسب مع تدابير الحجر الصحي المنزلي والتباعد الاجتماعي وتوقيف جميع الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية بفضاءات الطفولة والشباب".

واستهجن البيان "إهمال حق الأطفال في الترفيه في مقابل استنزافهم النفسي والذهني يوميا في إطار برنامج التدريس عن بعد"، داعيا قطاع الشباب والرياضة إلى إطلاق برنامج وطني، بمشاركة الجمعيات، الفنانين، ووسائل الإعلام يهدف إلى المواكبة النفسية والتربوية للطفولة المغربية قصد مساعدتها على تجاوز الآثار السلبية للتجربة القاسية لأزمة كوفيد 19"، فضلا عن دعوته إلى "وضع صحة الأطفال والشباب على رأس الأولويات ارتباطا بكل إجراءات تهم فضاءات الطفولة والشباب، وخصوصا دور الشباب، وملاعب القرب، والقاعات الرياضية، والمخيمات والتداريب".

وطالب المنتدى بـ "إعادة توظيف الاعتمادات المخصصة للمخيمات الصيفية لصيف 2020 في مشاريع لتجديد وتجويد فضاءات، وطرائق وحوامل ومضامين تأطير الطفولة والشباب".