الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

قياديتان بالإتحاد الإشتراكي تتهمان لشكر بتزوير بلاغ المكتب السياسي للحزب

قياديتان بالإتحاد الإشتراكي تتهمان لشكر بتزوير بلاغ المكتب السياسي للحزب إدريس لشكر، يتوسط السعدية بنسهلي وأمينة الطالبي(يسارا)
اتفقت كل من أمينة الطالبي والسعدية بنسهلي، عضوا المكتب السياسي لحزب الاشتراكي للقوات الشعبية، (برلمانيتان)، في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، على أن الكاتب الأول للحزب كرس خلال الإجتماع الأخير الإستفراد بالقرارات وتهريب النقاش. وخير مثال على ذلك، حسب المحاورتين، هو بلاغ المكتب السياسي الذي تمت إعادة تحوير صياغته ونشره،علما أنه تم الإتفاق على الصياغة الأولى حتى فجر الجمعة 29 ماي 2020 بواسطة تطبيق واتساب.
وأكدت أمينة الطالبي أن محور الإجتماع، الذي كانت أول من طالب به، هو مشروع قانون20.22 ،والذي اعتبرته كارثة حقوقية شوش على تاريخ الحزب الذي قدم تضحيات جسام من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحرية التعبير. وتابعت أن المفاجأة خلال البلاغ المزور هو تغييب مطالبة أعضاء المكتب السياسي بالتبرؤ من هذا المشروع و سحبه من جميع المسارب.
من جهتها، أكدت السعدية بنسهلي، أن اجتماع المكتب السياسي كان تلبية لمطالب قيادات للحزب من أجل  النقاش حول المستجدات التي يعيشها المغرب في ظل جائحة كورونا، وأهمها بالنسبة للاتحاديات والاتحاديين، هو الإطلاع على خلفيات مشروع قانون منصات التواصل الإجتماعي 20.22، الذي شوش على حزب الاتحاد الإشتراكي وعلى صورته وعلى  تاريخه بحيث مست بنوده  بالمبادئ الأساسية لحزب لا يحتاج إلى تقديم مرجعيته الحقوقية.
وكشفت السعدية بنسهلي عن صدمتها كقيادية في الحزب وكبرلمانية، في كون مشروع القانون لم تتم مناقشته من قبل، ولا من أين جاء به وزير العدل الاتحادي محمد بنعبد القادر.
ولم يفت عضوتي المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن يسجلا أن المكان الطبيعي للنقاش هو اجتماعات المكتب السياسي ولكن تحريف وتزوير البلاغ واتخاذ قرارات سابقة دون الرجوع إلى القيادة يدفع إلى إشراك الرأي العام في هذا النقاش.