الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

قيادي بحزب الطليعة يفضح "مزامير" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

قيادي بحزب الطليعة يفضح "مزامير" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان القيادي بحزب الطليعة منعم وحتي وخديجة الرياضي ( الجمعية المغربية لحقوق الإنسان)

كان مناضلو حزب الطليعة أول من وضعوا ظهورهم متراسا لحماية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حين تم اشتمام محاولة الدولة كسر وحل الجمعية التي أسسها مناضلو الحزب إلى جانب ثلة من شرفاء هذا الوطن، فانخرطوا من جديد بكل الدينامية اللازمة في لجانها التحضيرية، واضعين نصب أعيننا عدم السماح بأي اختراق للدولة لنسف هياكل الجمعية، رغم أن كل تحفظاتنا في تحويل الجمعية لملحقة للتَّزْمِير كانت واردة، وطرحناها بحدة في التحضيرات للمؤتمر 11، لأن قناعتنا أن لعبة التَّزْمِير كانت الحد الفاصل بيننا حين تركنا الحبل على الغارب، برفضنا لتزكية الممارسات الفجة وغير الحقوقية لبعض المُزَمِّرِين والمُزَمِّرَات، وبوضعنا كل تخوفاتنا على جدول أعمال الإعداد للمؤتمر 11، بأن الزَّمَّار(ة)  يموت وأصابعه لا تزال تلعب.

 

انتقدنا أسلوب التَّزْمِير، بتشبثنا بحفظ الجمعية لنسق اشتغالها الحقوقي الصرف، وبخطاب يراعي اللغة الحقوقية، وكونية الخطاب المؤطر بآليات حقوق الإنسان، ولغة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وآليات المحاكمة العادلة،.. بعيدا عن تحويل الجمعية لمنصة لإطلاق الصواريخ السياسية الرادكالية الثورجية التَّزْمِيرِية..!!!

 

لكن للأسف وكل مرة يعتذرون عن زلة نُصِبَت دسيستها ليلا، يعودون لزلة أفظع.. خلاصة القول أن الزَّمَّارَ(ة)  يموت وأصابعه تلعب.. ولابأس أن نعود لمراجعة خطاب بيانات المكتب المركزي، والتي اعترضنا مرارا على لغتها اللاحقوقية، وتحويل الجمعية لدرع سياسي لزُمْرَة المُزَمِّرِين(ات)، ولنراجع مواقف تسييس قضية إگدم إيزيك بمناصرة سياسية فاضحة لانفصاليي البوليساريو، رغم مطالبتنا المتكررة بالتنصب كملاحظين دفاعا عن المحاكمة العادلة للجميع، خصوصا أن جثت رجال المطافئ شاهدة في الأحداث،.. لماذا لم يصدروا بياناتهم الانفصالية من داخل نسيج التَّزْمِير، وليتركوا الجمعية لمهامها الحقوقية..

 

لقد استمروا في لعبة التزمير بمراوغة التاريخ والمبادئ الحقوقية ودفعوا الجمعية أيضا للاصطفاف خلف المجرم المفترض في اغتيال الشهيد بنعيسى أيت الجيد.. وبنفس الطريقة يسارع دائما المُزَمِّرُ والمُزَمِّرَة الزمن لتوريط الجمعية مرة أخرى في بيانات ولجان التضامن "الكوكوت مينوت"، لفرض الأمر الواقع دفاعا عن المجرم المفترض وضدا على حقوق الشهيد أيت الجيد وعائلته.. وتناسلت القضايا من ملف الاستغلال الجنسي للصحفيات، حين طالبنا بأن يتخذ الجميع مواقفه السياسية في الأحزاب المشكلة للجمعية، ولتبقى الجمعية في نطاقها بتتبع المحاكمة العادلة للمجرم الافتراضي وللضحايا الافتراضيين.. يتم دائما مُسُارَعَةُ الزمن لفبركة لجان التضامن وتوريط الجميع، حتى لا تتم إمكانية التراجع، وبنفس مكر الزَّمَّارِ والزَّمَّارَة.. وبقية الحكاية تعرفونها..

 

لقد آن للزمارة والزمار أن يوقفوا لعب أصابعهم السامة، في القضية المستجدة والمعروضة على القضاء حول افتراضية هتك العرض.. لقد كنا واضحين منذ البداية في تنبيه المُزَمِّرين، لعدم الاستعجال وسط الجمعية في هذا الملف، والحرص على  مبادئ المحاكمة العادلة حفظا لحقوق الطرفين، وضمانا لعدم استعمال أي شطط، ولكل توجه سياسي الحرية في تصريف موقفه الخاص ولو كان أرعن من داخل حزبه، فهذا حقه وهاته أهداف البوصلة الحزبية السياسية في اصطفافها أين تريد، وعلى الجمعية في هذا الملف أن تجمع المعطيات وتستميت في الدفاع عن ضمانات المحاكمة العادلة.. فجأة وبنفس الشيطنة المعهودة.. تزمير ثم تسريع الوتيرة ثم بيان تزميري ثم لجنة تضامن تم تجميع الحلف المعهود.. هل يظنون أنهم يستطيعون استبلادنا بهاته الطريقة الفجة..؟؟!!

 

إن ظهورنا التي وضعناها متراسا لتحصين الجمعية ضد هجمة الدولة.. هي عصية أيضا على المُزَمِّرِينَ.. عفوا والمُزَمِّرَات.. الذين يريدون تحويل الجمعية لمرتع لمزايدات سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان..

لقد خَبِرتُم نضاليتنا جيدا، وتعرفون أي طينة من المصداقية والنزاهة الحقوقية نحن..

 

لن يمر هذا العبث.. كونوا متأكدين من ذلك.. فحبل الكذب قصير..

 

- منعم وحتي، قيادي بحزب الطليعة