الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

اتحاديون لإدريس لشكر: لامبدأ تحترمه ولا اتفاق ترعاه والدليل هو حال وأوضاع الحزب

اتحاديون لإدريس لشكر: لامبدأ تحترمه ولا اتفاق ترعاه والدليل هو حال وأوضاع الحزب إدريس لشكر
وجه مجموعة من الاتحاديين رسالة إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يشرحون فيها أوضاع الحزب التي تعكس فشل تدبيره وتسييره من طرف كاتبهم الأول إدريس لشكر.
وقال هؤلاء الاتحاديون في رسالتهم لإدريس لشكر أنه "على هامش استعمالك التعسفي لمصطلح الزاوية في أحد حواراتك. أبان عن جهلك بالأدوار التي لعبتها العديد من الزوايا المرتبطة بالتربية والعلم والإنتماء والجهاد. ونقترح عليك أن تقرأ كتاب عبد الله حمودي "الشيخ والمريد"، ونور الدين الزاهي "الزاوية والحزب".
 الرسالة/المحاكمة التي توصلت بنسخة منها جريدة "
أنفاس بريس" ننشر نصها كما توصلنا بها تعميما للفائدة والتفاعل.

"الأخ ادريس أنت تعرف جيدا من هم المغاربة في الشمال والغرب والشرق والجنوب،  وتعرف جيدا الدور الذي لعبوه في تاريخ المغرب سواء السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وتعرف جديا الدور الذي لعبوه لكي تصبح في زمن ما كاتبا أولا، فنسبة لايستهان بها  دافعوا عنك و اعتقدوا أنك أهل لتقود حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم، لكن  اليوم تأكد للجميع  أنهم مخطئون ويعترفون بذلك  في إطار نقد ذاتي موضوعي لأنهم كانوا يعتقدون أن الكاتب الأول الذي اختاروه "ديموقراطيا" بناء على ما التزم به أمام الجميع سيعمل من أجل الحزب لإخراجه من الوضعية الصعبة التي أصبح فيها، لكن تبين أنك كنت عامل تأزيم وتفريق وتجميد، بل وتطاولت على توابث الحزب وتاريخه وقياداته التاريخية ورصيده النضالي الكبير في تاريخ المغرب ولم يسلم من مؤامراتك وكذبك كل قادة الاتحاد الاشتراكي  .
لقد آثرت المشاكل والخصومات والعداوات في صفوف الاتحاد والشعب واليسار، وزرعت الصراعات، بسعيك لإضعافهم بجعلهم  قبائل ومجموعات متطاحنة، وكنت سببا في فقدان الحزب للعديد من المكتسبات والقواعد التي تتعاطف مع الحزب، وأضعفت الفريق الاشتركي بالغرفتين ، كما قدت تحالفات انتخابية مشبوهة ومتقلبة أساءت للحزب وقواعده.
الأخ الكاتب الأول لقد استعملت في حق الاتحاديين والاتحاديات الكثير من النعوت، على مدى المراحل التي كانوا يصدرون فيها بياناتهم وبلاغاتهم التي اعتقدت أنها مؤامرة ضدك، وأنت من يسعى في كل وقت للدخول في مواجهة معارضيك والمخالفين والمنتقدين لطريقة تسييرك وأخطائك داخل الاجتماعات التي عقدت للمجلس الوطني أو مع كتاب الأقاليم والجهات، أو مع أعضاء المكتب السياسي، ومازلت متماديا بشكل أصبح أكثر استفزازا وتسلطا وأصبحت تثقل بتصريحاتك وخرجاتك كاهل الإتحاد في علاقته بالمواطنين والمواطنات وتسبب الإحراج الكبير لهم، وقيامك باطلاقك لنعوت وسموم أو بتكليفك وتشجيعك وصمتك المريب للمعلومين عند الجميع، والذين كلما خرجوا بكتاباتهم إلا ويزيدون الأزمة التي تسببت فيها عمقا وخطورة يروجون لما تعلن و تأمر به،  هدفك عدم الإجابة على شكايات وبيانات ورسائل الاتحاديين والاتحاديات والتنظيمات الحزبية التي تجاهلتها ليضطروا لنشرها في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وكان لك السبق للعمل بمشروع القانون 22.20 المرفوض والذي لاشك أنك وراءه بالحكومة وهذه جريمة لا تغتفر، فأنت سبقته بسعيك لتكميم أفواه الاتحاديين والاتحاديات، وتناسيت بسوء نية أن الحرية هي الأصل، وأن دماء الشهداء والتضحيات المقدمة هي التي دفعت الدولة إلى تطبيق الحد الأدنى منها وتضمينه في الدستور ..
إن الحق لايكون عند من يتحكم في أية مؤسسة بفعل قوانين تصنع بمكر وتربص على المقاس، وأنت تعلم ديكتاتوريات قوية انهارت أمام معارضة مؤمنة بمبادئها وصادقة في نضالها فأيدتها شعوب ووقع التغيير ..
وأنت تعلم جيدا، أن ما تروج له غير صحيح ، وأن وضعك لايعجبك ولايطمئن له أصدقاؤك ولا منتقدوك ولا من تتحالف معهم، لأنك لامبدأ تحترمه ولا اتفاق ترعاه والدليل عند الجميع هو حال وأوضاع الحزب في فترة تسييرك له . 
إن الاتحاد الاشتراكي ومناضليه ليسوا قطيعا كما تعتقد فهم يعرفون ما يقع وما يقوم به كل الاتحاديين والاتحاديات في مختلف الأقاليم والجهات من أجل إنقاذ حزبهم من سياساتك التي   أتت على كل ما هو جميل  في الحزب وأفسدت الأمور  . 
الأخ الكاتب الأول، على هامش استعمالك التعسفي لمصطلح الزاوية في أحد حواراتك  أبان عن جهلك بالادوار التي لعبتها العديد من الزوايا المرتبطة بالتربية والعلم والإنتماء والجهاد، ونقترح عليك أن تقرأ كتاب عبد الله حمودي "الشيخ والمريد"، ونور الدين الزاهي "الزاوية والحزب".
 فيجب أن تعرف أنك أنت من حول الحزب إلى زاوية وجعلت نفسك شيخا وتريد من الإتحاديين والاتحاديات أن يصبحوا مجرد مريديك وعليهم أن يباركوا كل ما تقول أكان سليما وهو الشاذ  أو غلطا وهو الغالب " .