.gif)
الدكتور مصطفى كرين من الذي يتحمل حقيقةً مسؤولية الحالة الوبائية التي يعرفها المغرب ؟ لماذا تريد الحكومة تبييض أخطائها وتبرئة نفسها من خلال الإلقاء بالمسؤولية على المواطن في انتشار الوباء ؟ من الذي منع المواطنين بل وحثهم على عدم استعمال الكمامات، وكان يقول أنها ليست ضرورية حتى انتشر الوباء وأصبح ينتقل داخلياً؟ وكذلك انعدام المعقمات ؟ أليست الحكومة ؟ ولو استعملت الكمامات منذ البداية لما تكونت البؤر التي نعاني منها اليوم .
ومن الذي ترك المعامل مفتوحة ومزدحمة بالعمال دون حتى أن يكلف نفسه تعيين لجان للمراقبة من أجل فرض إجراءات الوقاية، من تباعد بين العمال وكمامات ومعقمات ؟ أليست الحكومة ؟ ثم من الذي تسبب في افتقاد الكمامات لمدة طويلة رغم القانون الذي يعاقب على عدم وضعها ؟ أليست الحكومة ؟ ومن الذي ترك مراكز النداء مفتوحة على مصراعيها دون أي احتياط ؟ أليست الحكومة ؟ وأين ظهرت البؤر الأخطر والتي تسببت في الارتفاع المهول لعدد الحالات وعبثية المنحنى المتعلق بتطور الوباء ؟ أليست السجون والمعامل التي تتحمل مسؤوليتها الحكومة، وحتى الثكنات التي لا علاقة للمواطن بها ؟ وحتى العديد من البؤر العائلية التي ظهرت كانت بسبب عمل أحد أفراد العائلة بسجن أو معمل أو ثكنة .
ثم من الذي شتت تركيز المغاربة من خلال قانون 22-20 المستفز وحوّل النقاش عن موضوع الحجر ؟ أليست الحكومة ؟ لماذا إذاً لا يقوم الإعلام الرسمي بإلقاء اللوم بكل موضوعية وحيادية ، على الإجراءات الرسمية عوض الاستمرار في تحميل المواطنين وحدهم المسؤولية ؟ أظن أن محاسبة الحكومة ومراجعة أدائها هي ما يلزمنا قبل أن يفوت الأوان وليس الاستمرار في الدعاية وإضفاء القداسة على الإجراءات التي قامت بها لتحويل الأنظار عن أخطائها الفادحة.
ثم من الذي شتت تركيز المغاربة من خلال قانون 22-20 المستفز وحوّل النقاش عن موضوع الحجر ؟ أليست الحكومة ؟ لماذا إذاً لا يقوم الإعلام الرسمي بإلقاء اللوم بكل موضوعية وحيادية ، على الإجراءات الرسمية عوض الاستمرار في تحميل المواطنين وحدهم المسؤولية ؟ أظن أن محاسبة الحكومة ومراجعة أدائها هي ما يلزمنا قبل أن يفوت الأوان وليس الاستمرار في الدعاية وإضفاء القداسة على الإجراءات التي قامت بها لتحويل الأنظار عن أخطائها الفادحة.
الدكتور مصطفى كرين، رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية
