الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

هكذا اشتغلت عمالة اليوسفية بتنسيق مع الموقع الصناعي للكنتور ليلة ثورة وادي كشكاط

هكذا اشتغلت عمالة اليوسفية بتنسيق مع الموقع الصناعي للكنتور ليلة ثورة وادي كشكاط

منذ أن دقت طبول الحرب لإعلان اليقظة والحذر والاستعداد تحسبا لمواجهة تسونامي فيضان وادي كشكاط بإقليم اليوسفية، على إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها بعض الجماعات القروية يوم الجمعة 25 أبريل 2020 ، سارعت السلطات الإقليمية لاتخاذ التدابير والإجراءات الأولية لمساعدة الساكنة التي ستتضرر من الفيضانات.

 

وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد عرفت الجماعة القروية رأس العين التابعة لإقليم اليوسفية تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بالرعد، حيث اختارت سيول المياه المتدفقة التوجه نحو حوض طبيعي عبارة عن منحدر أرضي تتربع فوقه بعد الدواوير التابعة لجماعة الخوالقة بالنفوذ الترابي لنفس الإقليم. ويعتبر هذا الحوض رافدا أساسيا في تزويد سد أولاد عباس بمياه الأمطار بشكل طبيعي واعتيادي.

 

تجدر الإشارة إلى أن جماعة الخوالقة التابعة لإقليم اليوسفية تتشكل من أربع فخذات وهي فخذة الجنادغة، وفخذة نواصر لبحيرة، وفخذة الرياحات أولاد يعيش، وفخذة لخوالقة.

 

وقد خلفت سيول المياه الجارفة القادمة من منطقة رأس العين، خسائر مادية بدوار أولاد الطيبي بجماعة الخوالقة، والذي يضم حوالي 691 نسمة تشكل ما يقارب 120 أسرة (كانون)، فضلا عن دوار الحاج الجيلالي الذي يقطن به ما يقارب 195 نسمة تشكل 22 أسرة (كانون).

 

ووفق مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد التحق عمال الموقع الصناعي للكنتور التابع للمجمع الشريف للفوسفاط على وجه السرعة للمنطقة المتضررة ليلا، بتنسيق مع عمالة اليوسفية حيث تمت الاستعانة بأربع مضخات لإفراغ بيوت الساكنة من مياه الفيضان الذي اجتاح الحوض الذي تستقر وسطه ساكنة كل من دوار الحاج الجيلالي، ودوار أولاد الطيبي بفخذة نواصر لبحيرة بجماعة الكنتور.

 

وفي سياق متصل فقد تضررت تجهيزات البيوت المتواضعة البناء من قوة صبيب مياه الفيضان بالدوارين المذكورين، حيث اضطرت الساكنة للنوم عند بعض الجيران ومنهم من قضى ليلة بيضاء تحت سماء جماعة الخوالقة.

وحسب شهود عيان فقد قام عامل إقليم اليوسفية بزيارة للمناطق المتضررة بفعل الفيضان، صباح يوم السبت 26 أبريل الجاري، وأعطى توجيهاته لتسريع وثيرة الاشتغال لرفع الضرر عن الساكنة ومساعدتها اجتماعيا في أفق استعادة أمنها وطمأنينتها.

 هذه المأساة الاجتماعية تزامنت مع حالة الطوارئ والحجر الصحي، بالإضافة إلى استقبال اليوم الأول من شهر رمضان حيث عجل الأمر بتدخل السلطات العمومية بإقليم اليوسفية واستنفار كل تلاوين السلطات المحلية والأمنية، بتنسيق مع المجمع الشريف للفوسفاط لتوزيع مساعدات على شكل ما يقارب 320 من الأغطية و حصص من المواد الاستهلاكية تحت إشراف عامل اليوسفية.

ومن المعلوم أن التساقطات المطرية القوية قد ساهمت كذلك في نشاط وادي كشكاط أمس الجمعة 25 أبريل الجاري، حيث عبرت مياه الوادي الجارفة قرية سيدي أحمد بجماعة الكنتور التابعة لإقليم اليوسفية، مخلفة آثارا مخيفة، ليصل بعد ساعتين من التدفق المائي إلى مصبه الحقيقي بحي الريطب بمدينة اليوسفية.

 وقد عاينت الجريدة صباح يوم الجمعة26 أبريل 2020 ، تطويق الأوحال والمياه المحملة بالحصى بناية الملحقة الإدارية الثالثة باليوسفية، و تدميرها للطريق المارة من تحت قنطرة السكك الحديدية التي تشكل وصمة عار على جبين لخليع والمجالس المنتخبة .

وفي سياق متصل أكد بعض سكان حي الريطب التابع للملحقة الإدارية الثالثة باليوسفية  أنهم عملوا بنصائح وتوجيهات السلطات العمومية حيث اشتغلوا ساعات قبل فيضان وادي كشكاط ووضعوا متاريس من أكياس التراب والرمال لتحصين منازلهم من قوة المياه المتدفقة، ورغم ذلك داهمت مياه قنوات التطهير منازلهم بفعل اختناقها واسترجاع مياه الأمطار القادمة من هضبة الكنتور.