خلال متابعة جريدة "أنفاس بريس" لفعاليات الجامعة الربيعية عن بعد التي أقامها ثلة من شباب المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بشكل غير مسبوق على المستوى الوطني، عبر منصات التواصل الرقمية مباشرة في الزمان والمكان المحددين استشعرنا أن المشارك والمتلقي الافتراضي "يدخل في علاقة حرارية وتفاعلية مع المعلومة والأفكار والدرس المقترح.. الشيء الذي يولد لديه أسئلة تجعله ينهل من ينبوع المعارف كنتاج للمغامرة التي خاضها شباب الجامعة بهدف التواصل وتعميم المعرفة وتفجير طاقات الخلق والإبداع ".
في هذا السياق تؤكد إدارة الجامعة الربيعية عن بعد أن "مسؤولية الاستمرار في التحفيز على إنجاح مبادرات الإبداع والخلق في زمن الحجر الصحي، للتفكير مليا في التوجهات القوية للبرامج التي نسعى لأن تكون محركا ديناميكيا ولها ما يكفي من المصداقية الفكرية والإجتماعية والسياسية... لأننا في آخر المطاف نسعى إلى تكوين فكر حر، قلق معرفيا وقادر فعلا على طرح الأسئلة المقلقة، لفهم جذور نفسه وإغناء عطاءاته وتطلعاته وكذا أن يكون نافعا وسط جماعته ووطنه".
فبعد فسحة الدرس السوسيولوجيا الافتتاحي الذي فكك من خلاله الأستاذ عبد الرحيم العطري، المجتمع المغربي في ظل الزمن الكوروني.. فقد أحاط الأستاذ رضوان بلفقيرة بطريقة ممنهجة وعلمية بمجال الانعكاسات المترتبة على النظام التربوي، وبنفس الإقبال يمكن أن "نحول وفق طموحات إدارة الجامعة الربيعية عن بعد رواد العالم الافتراضي من مجرى النظام التربوي إلى النسيج الإعلامي الذي يفرز طاقة ايجابية تروم استكمال السير في دروب التكوين والمعرفة"، يوضح الفاعل الجمعوي أيمن اليوسفي فردوس مدير الجامعة الربيعية عن بعد التي أقامها ثلة من شباب المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف.
مواصلة لبرنامج الجامعة الربيعية عن بعد كان اللقاء مع الاعلامي والصحافي المهني لحسن أوسيموح الذي ساهم بدوره بمداخلة قيمة في موضوع "النسيج الإعلامي المغربي وأدواره في التعامل مع الأزمات".
الزميل لحسن أوسيموح استهل مداخلته عبر البث المباشر رقميا، بلمحة موجزة عن تاريخ الأوبئة بالمغرب خلال نهاية القرن الخامس عشرة وبداية القرن السادس عشر، مستحضرا الضوابط والقواعد المفروض التقيد بها عند تقديم الخبر للمتلقي/القارئ، حيث ركز على دور الإعلامي والصحافي في مواجهة الأخبار الكاذبة والزائفة والتعامل مع الأزمات بشكل موضوعي ونزيه بعيدا عن التهويل ( أخبار كورونا ).
في هذا السياق استحضر كذلك الزميل أوسيموح ما شهدته البشرية من تراكم العديد من والأزمات الاجتماعية والأوبئة والمجاعات التي شكلت تهديدا للإنسانية مثل (الحروب العالمية ـ الأمراض والأوبئة ـ الجذام، السل،...)، واسترجع المحاضر حال المغرب الذي مر من فترات وبائية عصيبة (مستندا على كتاب لويس آرنو ـ زمن لمحلات السلطانية) تلك الفترات التاريخية التي وشمت جروحا غائرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في ضمير كل مغربي ولقبت حينئذ بأوصاف وأسماء مرجعية، مثل عام الجوع أو الطاعون، "بوكْليب" أو الكوليرا...
ولم يفت نفس المتحدث أن يسوق دور الكتاب والشعراء والعلماء والفقهاء في مواجهة هذه الأمراض المعدية والفتاكة في ظل التخلف العلمي والطبي، مما ساهم في رسم تمثلات ومعتقدات وعادات وتقاليد كرسها عامل الجهل والأمية عن طريق اعتماد تفسير الأمراض عن طريق الخرافة والتفسيرات السطحية والساذجة.
في زمن كورونا تختلف السياقات التاريخية وتطور المجتمعات بفعل الثورة التكنولوجية والرقيمة حيث أن القانون يضمن للصحافة و الصحفيين والإعلاميين ضمانات الوصول إلى مصادر الخبر والمعلومة الموثوقة بفعل نصوص القانون الضامنة لحرية الرأي والتعبير "لكن هذه الحرية مقيدة بمجموعة من الضوابط والقواعد والالتزام بقوانينها المؤطرة للفعل الإعلامي، حيث وجب التحقق من المعلومة والبحث الدؤوب عن حقيقة الأخبار والابتعاد عن ترويج الأخبار الزائفة والمغرضة التي تشوش على الرأي العام" حسب المحاضر.
في مداخلته عن بعد التي تتبعها شباب الجامعة الربيعية أكد الزميل أوسيموح على أن الصحافة "ليست هواية أو تسلية، بل هي مهنة شريفة تحتكم للضمير المهني والامتثال لأخلاقيات المهنة والتي تفرض على الصحفي الاحتراس من التوصيفات والنعوت القدحية، والصور البشعة، والرسوم الكاريكاتورية المسيئة، والعناوين المثيرة والمستفزة، والتمييز بين الأخبار والوقائع الزائفة واحترام كرامة و خصوصية الأشخاص دون تعريضهم ﻷي أذى نفسي أو مادي". هذا بالإضافة إلى ضرورة "الإبتعاد عن استغلال المرأة عن طريق تقديمها في صورة مهينة واستهلاكية ونمطية، و احترام النوع والتعددية دون اللجوء إلى القرصنة والسطو على مقالات الغير". يقول لحسن أوسيموح
وشدد نفس المتحدث على أنه إبّان الأزمات تواجه وسائل الإعلام "اختبارا حقيقيا.. فالحق في الإعلام يعني حق الجمهور في الاطلاع على أحداث ووقائع المجتمع، لذا فمسؤوليته لا تقتصر على إيصال الأخبار وحسب بل تعدت ذلك إلى محاربة الشائعات والأخبار الزائفة"، حيث عكست متابعة حوالي 80 شخصا من طرف المصالح الأمنية تورط بعض المواقع وصفحات منصات التواصل الاجتماعي في "تقديم أخبار زائفة، وفبركة شرائط فيديوهات هولت معطياتها من انتشار وباء جائحة كورونا كوفيد ـ 19 ، أو التشكيك في إجراءات السلطات بغرض التضليل والترعيب والمتاجرة بالمآسي الاجتماعية..".
لقد لقيت مداخلة الأستاذ الإعلامي الحسن أوسيموح تفاعلا إيجابيا من قبل كل المشاركين في فعاليات الجامعة الربيعية عن بعد حيث وجدوا في محاضرته ضالتهم الفكرية و العلمية، إذ تم طرح مجموعة من الأسئلة من طرف المتابعين من شباب الجامعة الربيعية وضويفها التي بنى عليها ضيف الجامعة نقاشه وردوده.
خلاصات الدرس الإعلامي في زمن كورونا ركزت على ضرورة "تنظيف الساحة الإعلامية والصحافية من الأقلام المأجورة و الصحافة الصفراء و المنابر و المواقع الاعلامية التي لا تحترم أخلاقيات المهنة وتروج للسفاهة والتفاهة والأخبار الزائفة" .
وشددت خلاصاته على أن المجتمع المغربي في أمس "الحاجة اليوم إلى وسائل ونساء ورجال إعلام جادين ونزهاء يحترمون مهنة المتاعب، في أفق تنقية بيئة الإعلام من التلوث الذي يضر بمصلحة المتلقي الذي يتخبط أمام تناسل الأخبار المشوهة"، على اعتبار أن الجسم الصحافي يجب أن "يكون مرآة تعكس الحقيقة لدى المشاهد"، لأن الصحافة هي عين المشاهد الثالثة التي يجب أن تنقل الحدث وتفسره كما هو وأن يكون ولائها الأول والأخير للمتلقي / المجتمع، دون إغفال دورها في استبيان واستقصاء المعلومة قبل تصديقها وتقديمها للمشاهدين والمتتبعين والقراء..
في هذا السياق تؤكد إدارة الجامعة الربيعية عن بعد أن "مسؤولية الاستمرار في التحفيز على إنجاح مبادرات الإبداع والخلق في زمن الحجر الصحي، للتفكير مليا في التوجهات القوية للبرامج التي نسعى لأن تكون محركا ديناميكيا ولها ما يكفي من المصداقية الفكرية والإجتماعية والسياسية... لأننا في آخر المطاف نسعى إلى تكوين فكر حر، قلق معرفيا وقادر فعلا على طرح الأسئلة المقلقة، لفهم جذور نفسه وإغناء عطاءاته وتطلعاته وكذا أن يكون نافعا وسط جماعته ووطنه".
فبعد فسحة الدرس السوسيولوجيا الافتتاحي الذي فكك من خلاله الأستاذ عبد الرحيم العطري، المجتمع المغربي في ظل الزمن الكوروني.. فقد أحاط الأستاذ رضوان بلفقيرة بطريقة ممنهجة وعلمية بمجال الانعكاسات المترتبة على النظام التربوي، وبنفس الإقبال يمكن أن "نحول وفق طموحات إدارة الجامعة الربيعية عن بعد رواد العالم الافتراضي من مجرى النظام التربوي إلى النسيج الإعلامي الذي يفرز طاقة ايجابية تروم استكمال السير في دروب التكوين والمعرفة"، يوضح الفاعل الجمعوي أيمن اليوسفي فردوس مدير الجامعة الربيعية عن بعد التي أقامها ثلة من شباب المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف.
مواصلة لبرنامج الجامعة الربيعية عن بعد كان اللقاء مع الاعلامي والصحافي المهني لحسن أوسيموح الذي ساهم بدوره بمداخلة قيمة في موضوع "النسيج الإعلامي المغربي وأدواره في التعامل مع الأزمات".
الزميل لحسن أوسيموح استهل مداخلته عبر البث المباشر رقميا، بلمحة موجزة عن تاريخ الأوبئة بالمغرب خلال نهاية القرن الخامس عشرة وبداية القرن السادس عشر، مستحضرا الضوابط والقواعد المفروض التقيد بها عند تقديم الخبر للمتلقي/القارئ، حيث ركز على دور الإعلامي والصحافي في مواجهة الأخبار الكاذبة والزائفة والتعامل مع الأزمات بشكل موضوعي ونزيه بعيدا عن التهويل ( أخبار كورونا ).
في هذا السياق استحضر كذلك الزميل أوسيموح ما شهدته البشرية من تراكم العديد من والأزمات الاجتماعية والأوبئة والمجاعات التي شكلت تهديدا للإنسانية مثل (الحروب العالمية ـ الأمراض والأوبئة ـ الجذام، السل،...)، واسترجع المحاضر حال المغرب الذي مر من فترات وبائية عصيبة (مستندا على كتاب لويس آرنو ـ زمن لمحلات السلطانية) تلك الفترات التاريخية التي وشمت جروحا غائرة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية في ضمير كل مغربي ولقبت حينئذ بأوصاف وأسماء مرجعية، مثل عام الجوع أو الطاعون، "بوكْليب" أو الكوليرا...
ولم يفت نفس المتحدث أن يسوق دور الكتاب والشعراء والعلماء والفقهاء في مواجهة هذه الأمراض المعدية والفتاكة في ظل التخلف العلمي والطبي، مما ساهم في رسم تمثلات ومعتقدات وعادات وتقاليد كرسها عامل الجهل والأمية عن طريق اعتماد تفسير الأمراض عن طريق الخرافة والتفسيرات السطحية والساذجة.
في زمن كورونا تختلف السياقات التاريخية وتطور المجتمعات بفعل الثورة التكنولوجية والرقيمة حيث أن القانون يضمن للصحافة و الصحفيين والإعلاميين ضمانات الوصول إلى مصادر الخبر والمعلومة الموثوقة بفعل نصوص القانون الضامنة لحرية الرأي والتعبير "لكن هذه الحرية مقيدة بمجموعة من الضوابط والقواعد والالتزام بقوانينها المؤطرة للفعل الإعلامي، حيث وجب التحقق من المعلومة والبحث الدؤوب عن حقيقة الأخبار والابتعاد عن ترويج الأخبار الزائفة والمغرضة التي تشوش على الرأي العام" حسب المحاضر.
في مداخلته عن بعد التي تتبعها شباب الجامعة الربيعية أكد الزميل أوسيموح على أن الصحافة "ليست هواية أو تسلية، بل هي مهنة شريفة تحتكم للضمير المهني والامتثال لأخلاقيات المهنة والتي تفرض على الصحفي الاحتراس من التوصيفات والنعوت القدحية، والصور البشعة، والرسوم الكاريكاتورية المسيئة، والعناوين المثيرة والمستفزة، والتمييز بين الأخبار والوقائع الزائفة واحترام كرامة و خصوصية الأشخاص دون تعريضهم ﻷي أذى نفسي أو مادي". هذا بالإضافة إلى ضرورة "الإبتعاد عن استغلال المرأة عن طريق تقديمها في صورة مهينة واستهلاكية ونمطية، و احترام النوع والتعددية دون اللجوء إلى القرصنة والسطو على مقالات الغير". يقول لحسن أوسيموح
وشدد نفس المتحدث على أنه إبّان الأزمات تواجه وسائل الإعلام "اختبارا حقيقيا.. فالحق في الإعلام يعني حق الجمهور في الاطلاع على أحداث ووقائع المجتمع، لذا فمسؤوليته لا تقتصر على إيصال الأخبار وحسب بل تعدت ذلك إلى محاربة الشائعات والأخبار الزائفة"، حيث عكست متابعة حوالي 80 شخصا من طرف المصالح الأمنية تورط بعض المواقع وصفحات منصات التواصل الاجتماعي في "تقديم أخبار زائفة، وفبركة شرائط فيديوهات هولت معطياتها من انتشار وباء جائحة كورونا كوفيد ـ 19 ، أو التشكيك في إجراءات السلطات بغرض التضليل والترعيب والمتاجرة بالمآسي الاجتماعية..".
لقد لقيت مداخلة الأستاذ الإعلامي الحسن أوسيموح تفاعلا إيجابيا من قبل كل المشاركين في فعاليات الجامعة الربيعية عن بعد حيث وجدوا في محاضرته ضالتهم الفكرية و العلمية، إذ تم طرح مجموعة من الأسئلة من طرف المتابعين من شباب الجامعة الربيعية وضويفها التي بنى عليها ضيف الجامعة نقاشه وردوده.
خلاصات الدرس الإعلامي في زمن كورونا ركزت على ضرورة "تنظيف الساحة الإعلامية والصحافية من الأقلام المأجورة و الصحافة الصفراء و المنابر و المواقع الاعلامية التي لا تحترم أخلاقيات المهنة وتروج للسفاهة والتفاهة والأخبار الزائفة" .
وشددت خلاصاته على أن المجتمع المغربي في أمس "الحاجة اليوم إلى وسائل ونساء ورجال إعلام جادين ونزهاء يحترمون مهنة المتاعب، في أفق تنقية بيئة الإعلام من التلوث الذي يضر بمصلحة المتلقي الذي يتخبط أمام تناسل الأخبار المشوهة"، على اعتبار أن الجسم الصحافي يجب أن "يكون مرآة تعكس الحقيقة لدى المشاهد"، لأن الصحافة هي عين المشاهد الثالثة التي يجب أن تنقل الحدث وتفسره كما هو وأن يكون ولائها الأول والأخير للمتلقي / المجتمع، دون إغفال دورها في استبيان واستقصاء المعلومة قبل تصديقها وتقديمها للمشاهدين والمتتبعين والقراء..