الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري : جائحة كورونا وضرورة إعادة النظر في التقويم الدراسي

خليل البخاري : جائحة كورونا وضرورة إعادة النظر في التقويم الدراسي خليل البخاري
أمام انتشار وباء كورونا المستجد، وتداعياته على مجموعة من القطاعات الحيوية ومنها قطاع التربية والتعليم. فالدراسة توقفت إلى حدود 20 أبريل 2020، كما جاء في مضمون بلاغ الحكومة، أصبح من الواجب على وزارة التربية الوطنية التفكير وبجدية في إعادة النظر في إستراتيجيتها لكيفية التعامل مع ما تبقى من الزمن المدرسي الحالي، في ظل استمرار تعطيل الدراسة.
فوزارة التربية الوطنية تعاملت مع أزمة كورونا المستجد على أساس توقيف الدراسة هو ليس بعطلة، وإنما آلية وقائية احترازية واختارت التعليم عن بعد.
بكل موضوعية، تعطيل الدراسة سيؤثر لا محالة سلبا على سير العملية التعليمية خاصة، وأننا سنكون بعد 20 أبريل على موعد مع رمضان الأبرك ...هذا كله يفرض على الوزارة الوصية عن التعليم أعادة النظر في خطتها لاستكمال الموسم الدراسي الحالي وكذا التقويم الدراسي للمستويات الدراسية خاصة المستويين الجهوي والوطني.
إن التعليم عن بعد اختيار فرضته الظرفية الحرجة التي تمر بها بلادنا يحمل في طياته عيوبا وأخطاء..طبقته الوزارة وتفهمه نساء ورجال التعليم لكونه ناتجا عن تجربة لم نعهدها سابقا.
ومن الصعب مع النظام المتبع حاليا وهو التعليم عن بعد تقييم عمل التلاميذ وعمل الاختبارات لهم إضافة إلى غياب آليات واضحة مع تلاميذ المدارس العمومية وحتى بعض المدارس الخاصة، لتوفير التعليم عن بعد لفائدة التلاميذ.
في الوضع الراهن، يخشى عديد من التلميذات والتلاميذ وأسرهم ومدرسيهم من ترسيخ اكبر للفوارق الطبقية في العملية التعليمية في ظل الإمكانيات الكبيرة لبعض المدارس الخاصة ببلادنا في مقابل تواضع الإمكانيات المتوفرة لدى وزارة التربية الوطنية، وهو ما سيعزز أكثر وأكثر من التعليم الطبقي.
ولتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ والتلميذات،على وزارة التربية الوطنية إعادة جدولة التقويم الدراسي للأسدس الثاني من الموسم الدراسي باتجاه تمديدا لدراسة إلى ما بعد عيد الفطر وبما يسمح للتلاميذ بالقدرة على تحصيل جيد ومناسب يؤهلهم للحصول على نتائج ايجابية .
كما على وزارة التربية الوطنية تأجيل مواعيد الامتحانات الاشهادية الجهوي والوطني، وكذا السادسة ابتدائي إلى أواخر يونيو وبداية يوليوز ليفسح المجال للتلاميذ الدراسة بعيدا عن الضغوط النفسية وبما يعطيهم الفرصة الكافية للدراسة.
كما على وزارة التربية الوطنية ان تعمل على حذف بعض الدروس من المقرر الدراسي من باب التخفيف على تلامذتنا وبما لا يتعارض مع مخرجات المواد الدراسية وذلك بالتشاور والتنسيق مع أهل الدار أي نساء ورجال التعليم والمشرفين التربويين وكل الفاعلين في المنظومة التعليمية.
خليل البخاري، باحث تربوي