أصدرت بهيجة كومي، رئيسة جمعية أمل لمرضى اللوكيميا (سرطان الدم)، ديوانها الشعري الثاني بعنوان "جنون الكروموسوم"، بعد الديوان الأول "سرطان الحبر" (2012). وقد سبق لها أن أصدرت أيضا كتابين باللغة الفرنسية، هما "آلام من أجل الحياة" (2008) و"أخاف أن أشفى" 2014.
وتعرف بهيجة كومي كفاعلة جمعوية وكاتبة وشاعرة وظفت القلم في حربها الضروس ضد السرطان، الذي أصيبت به عام 2012. ومازال النقاد حائرين في تصنيف هذا النوع من الكتابة بين أدب الألم أو أدب الشفاء أو ربما يحتاج لتصنيف آخر..
كتبت الناقدة رشيدة الوجداني، في تقديم الديوان: "إنه إبداع خلق من رحم المعاناة، فالمرض لم ينجح في ترويض قلم وكتابات بهيجة كومي، بل أذكى حماسها".. وتضيف أن أدب الشفاء عند بهيجة كومي هو زرع الحلم في الحاضر قبل المستقبل.. لأنها امرأة تعشق الحياة، تعشق الكتابة، ولا تستسلم لتلسط الداء...
أما الشاعرة بهيجة كومي، فقالت في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، إن الكتابة هي أجمل حرية، وأن فضل الكتابة عليها كثير، بل تشكل لها معادلة الحياة والنجاة.. وهي خلاص وعلاج، نعم علاج بجرعات مضاعفة جعلتها تتخطى كثير من الألم في تجربتها الشخصية.. مضيفة أن الكتابة جعلتها تؤمن بالولادة من جديد بعد إصابتها بسرطان الدم؛ موضحة أن ديوانها الجديد "جنون الكروموسوم" خطاب موجه للسرطان بنضج أكبر وببعد أخر.