الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

حبيبي: أردوغان يبحث عن الانتقام من مصر عبر إنهاك جيشها من بوابة ليبيا

حبيبي: أردوغان يبحث عن الانتقام من مصر عبر إنهاك جيشها من بوابة ليبيا أردوغان، ومشهد من حرب ليبيا، والرئيس المصري (يسارا)
كان الهدف هو تدمير الجيوش الوطنية، تفكيكها، نزع مصادر قوتها، أي عقيدتها الوطنية القومية، لهذا شرعوا أولا؛ في تنفيذ هذا المخطط في العراق عندما سرحوا آلافا من افراد الجيش العراقي، وعرضوهم للشرد والتسول، ومنهم من التحق بالدواعش، وفصائل أخرى، وفي سوريا كان هدفهم تدمير الجيش الوطني السوري. لكن تلاحم عناصر هذا الجيش من الناحية الإيديولوجية والتنظيمية جعله يصمد لسنين في حرب قذرة قادتها بلدان كثيرة، وكانت عيونهم على الجيش المصري، وهو القوة الوحيدة التي رغم محدوديتها الهجومية،  ظلت موحدة ومتحدة ومتفانية في حراسة الحدود والأمن والتراب، ورغم ذلك سلطوا عليها جحافل من العملاء الذين وجهوا حقدهم ضد صلابة هذا الجيش الذي تحمل مسؤولية اسقاط حكم الإخوان الذي رفضه المصريون، وهاهو اليوم هذا الجيش يجد نفسه في مواجهة غير مباشرة على ارض ليبيا، فالجيش التركي يريد نقل المعركة من سوريا التي فشل فيها فشلا ذريعا إلى أرض ليبيا لأجل جر الجيش المصري إلى إنهاك محتمل، فقوة حفتر المدعومة من مصر والإمارات والتي تهدد ميلشيات الإخوان في طرابلس المدعومة من قطر وتركيا، هذه القوة التي من المحتمل أن تصبح جيشا وطنيا جديدا لليبيا، هي القوة التي يريدون تدميرها، هي القوة الوحيدة المؤهلة ميدانيا وعسكريا لضمان الوحدة الوطنية.
لكن تركيا وبدعم من قوى غربية لها خطط أخرى، وهي الآن بصدد الغرق من جديد في وحل ليبيا الذي ليس شبيها بتربة الشام، تركيا تبحث عن تصفية حسابها مع مصر، والانتقام لشرف الإخوان وفشل دولتهم المتخيلة في بلاد الكنانة، لهذا فكل جيوش الأقطار الوطنية هي مستهدفة حتى تبقى القوة لتركيا  واسرائيل ومعهما إيران والباقي ينبغي أن يذوب أو يلحق بهذه القوى الفاعلة في الساحة الشرقية والشمال إفريقية مستقبلا...