الخميس 28 مارس 2024
سياسة

الراشيدي: الفشل لا يتحمل مسؤوليته لشكر لوحده بل أيضا المكتب السياسي والمجلس الوطني

الراشيدي: الفشل لا يتحمل مسؤوليته لشكر لوحده بل أيضا المكتب السياسي والمجلس الوطني إدريس لشكر، وإبراهيم الراشدي( يسارا)
يرى إبراهيم الراشدي، محامي، عضو قيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي، ومؤلف كتاب" "الاتحاد..التغيير أو الانقراض"،  في هذا الحوار الذي أجرته معه " أنفاس بريس"، أن النقاش الدائر بخصوص من ظل في الحكومة وبين من غادرها وبين من حصل على منصب، لا يجيب أن ينصرف إلى هذا الأمر، بل يجب أن ينصب حول إصلاح أوضاع الحزب الذي أصبح مترهلا وعجوزا:
كيف يمكن وصف الأجواء في حزب الاتحاد الاشتراكي ما بعد تشكيل الحكومة؟
لنتفق أولا، أنا مع أي نقاش يصب في مصلحة إصلاح أوضاع الحزب وتقويمه على أسس سليمة وديمقراطية وشفافة، وقد طالبت مند أربع سنوات من خلال كتاب أصدرته تحت عنوان "الاتحاد..التغيير أو الانقراض"، كما ساهمت إلى جانب العديد من القيادات من الدار البيضاء في إطلاق نداء المصالحة مع الذات؛ وذلك بإلغاء جميع قرارات التوقيف الصادرة ضد العديد من المناضلين والجلوس إلى طاولة الحوار الداخلي من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة داخل الحزب بدون إقصاء وبدون احتقان.
كيف تلقيتم تقليص المشاركة من ثلاث حقائب وزارية إلى وزارة وحيدة؟
النقاش الدائر، حاليا، لا يجب أن يرتبط بين من ظل في الحكومة وبين من غادرها وبين من حصل على منصب سام وبين من ظل ينتظر وبين مؤيد للاستمرار في الحكومة الحالية ولو بمقعد وحقيبة واحدة وبين معارض لهذا التوجه، بل يجب أن ينصب النقاش حول إصلاح أوضاع الحزب الذي أصبح مترهلا وعجوزا وغير قادر على إنتاج فكرة يمكنها أن تخلق المصالحة مع الشعب وليس مع الاتحاديين بينهم.
البعض يحمل المسؤولية الكاملة الأستاذ إدريس لشكر بعدم إدارته للتفاوض جيدا بخصوص التعديل؟
أنا لا أحمل الكاتب الأول إدريس لشكر المسؤولية لوحده وليست لدي أي خلافات معه، بل بالعكس أتواصل معه من حين لآخر وعلاقاتنا يطبعها الود والاحترام، أنا أحمل المسؤولية كاملة لأعضاء المكتب السياسي ومعها المجلس الوطني، ومن هنا فإنني في عدة لقاءات صحفية بأنه حان الوقت بأن يقدم المكتب السياسي بكامل أعضاء استقالتهم وأن ينتخب المجلس الوطني لجنة تحضيرية في أفق عقد مؤتمر وطني يعيد اللحمة ويخلق نفسا جديدا داخل حزبنا الذي تحولت جل مقاراته إلى أسوار خالية.
هناك مطالب بتنحي لشكر عن الكتابة الأولى للحزب، نتيجة تدبيره الفاشل، هل يمكن القول أن التحضير للانتخابات لن يكون تحت رئاسته؟ 
من الجيد انتخاب لجنة تحضيرية للمؤتمر، تعكس الجو العام بين المناضلين، الذي سبق الإعلان عن حكومة العثماني الثانية. انتخاب هذه اللجنة التحضيرية سيبين إلى أي حد فعلا هناك مصالحة داخل البيت الاتحادي.
مطلب تنحي لشكر وتحميله المسؤولية لوحده هي سياسة للهروب إلى الأمام من طرف أعضاء بالمكتب السياسي والمجلس الوطني يتحملون كذلك المسؤولية كاملة فيما آلت إليه أوضاع الحزب.
الفشل لا يتحمله الكاتب الأول لوحده، بل هو مسؤولية مشتركة للمكتب السياسي والمجلس الوطني.
إن التحضير للانتخابات هو سابق لأوانه، وتفصلنا حوالي سنتين عن المعركة الانتخابية، يمكننا من خلالها إعادة هيكلة الحزب وتقوية قدرات المناضلين وهيكلة روافده كالشبيبة، النساء، التعليم، وجل القطاعات التي شكلت رافدا حقيقيا للحزب.
إذا لم يستطع لشكر تدبير تعديل حكومي، هل باستطاعته تدبير مرحلة انتخابية؟
أجدد التأكيد على أن المرحلة الآنية تقتضي منا نحن المناضلين وكل من يتقاسم معنا أفكار اليسار، التفكير أولا في تقوية الذات بعيدا عن ضغط الأجندة الانتخابية. هناك مدة زمنية يجب استغلالها في خلق رجة تنظيمية قوية وسط الحزب، فالانتخابات البرلمانية القادمة، ستعكس لا محالة حقيقة وقوة الأحزاب المغربية وستشهد إما موت الاتحاد الاشتراكي بصفة نهائية أو انبعاثه من جديد.