الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الواحد زيات:ماهي ضمانات ضمانات إنجاح المصالحة في حزب "البام"

عبد الواحد زيات:ماهي ضمانات ضمانات إنجاح المصالحة في حزب "البام" عبد الواحد زيات
إتفاق 5 يناير ألم يكن اتفاق مصالحة، الم يتم تقديم تنازلات بالجملة، الاشكال وتعميق الأزمة عندما يصنعها من لم يقدر هذه المصالحة تنمو الازمة، انضاج المصالحة تحتاج أن يكونوا نضجاء لهذه المصالحة ، كنا نبهنا سابقا الى أن الغاية والأساس هي الوحدة، لكن عندما كان لهم سيناريو السيطرة و الإقصاء وجدوا صدا منيعا في إنجاح مخططهم.
لا بأس أن يعترف كل طرف بأخطاءه لكن باي وجه سيتم تبرير كل هذه الأخطاء لأعضاء وعضوات الحزب الى كل المنتسبين إلى كل المغاربة.
المصالحة ليست هي الاساس أن تكون بيننا لكن الاساس ان تكون مع المواطنين المغاربة مع الشباب، كل الصخب الذي نقلته على وسائل الإعلام أي تبرير سيبرره.
كنتم صغارا إلى أبعد الحدود انكم بالتحدي والمغالطات والكذب أنكم حسمتم اللجنة التحضيرية لصالحكم انتخبتم رئيسا مزعوما لها ووزعتم اللجان بينكم، وعلينا أن نقبل بهذا المخطط وبسياسة العبث.
وحددتم أيضا تاريخ المؤتمر بسرعة البرق دون الانضباط للقانون الذي ينص بصريح النص والعبارة على أن تحديد تاريخ المؤتمر من صلاحية المجلس الوطني وليس من طرف رئيسة المجلس الوطني أو حتى الأمين العام.
المصالحة لها شروط وشروط صارمة ليس مع الذات الداخلية للحزب فحسب بل مع صورة الحزب لدى عموم المغاربة.
كل هذه الزوبعة لاجل ماذا لأجل شخص أو أشخاص معينين لأنهم عاشوا بمنطق الدلال خذوا المناصب كلها لا نريد شيئا نريد أن نرى المغرب يتغير للافضل نريد أن تكون الطبقة السياسية في خدمة قضايا المغاربة والمغرب العميق وليس خدمة مصالحها الذاتية.
لو تم حذف جميع الإمتيازات التي تمنحها السياسية سوف يتقدم الصادقون لخدمة البلاد والعباد مكاين لا معاش الوزراء والبرلمانيين مكاين لا 4 او 6 و9 ملايين في المؤسسات الدستورية أوغيرها .
مكاين لا سيارات فاخرة وجماعات ودواوير فقيرة بلا ماء شروب ولا طرق ...
النموذج التنموي الجديد يفرض اليوم تغيير جذري في الأحزاب السياسية أحزاب تكون حاملة هم وقضايا المواطنين وليس قناة فقط لعبورالسلطة.
التحدي القادم هو أكبر من الأحزاب تحدي هبوط منسوب الثقة في السياسة و السياسين والأحزاب.
المصالحة ليست فقط صورة وابتسامة لتتحقق المصالحة المصالحة أكبر من الجلوس على الطاولة، هي أعمق من كلام معسول قد تفرضه الضرورة ويمكن ألا تكون حتى هذه الضرورة.
فأي مصالحة ستكون مع من يخرج في حوار ويضرب في الجميع ليظهر انه سوبر مان العارف بكل شئ ولا يقول اي شئ.
أزمة البام كانت في الاصل مفتعلة بلا أساس وبلا ضوابط وحدو ، لقد نزل فيها المستوى الى الحضيض وهناك من استبحوا أعراض مناضلات و مناضلين استعملوا كل ماهو مشروع وغير مشروع الى ممارسة تهديدات.
 المصالحة لا يمكن ان تكون بلا قيود بلا ميثاق أخلاقي بلا الرجوع الى المؤسسات بلا قوانين بلا مصارحة ومكاشفة بلا الإعتراف بالأخطاء .
الفعل يقابله رد الفعل من سيعوض كل هذا الزمن السياسي الذي ضاع.
ماهي الضمانات لإنجاح هذه المصالحة من أجل لم الشمل قد يكون نافعا،  لكن سيكون بتكلفة اكبر إذا تمت الإساءة لهذه المصالحة التي قد تنشأ فيتم نسفها لحسابات ضيقة.
 
عضو المكتب الفيدرالي لحزب البام