الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

جماعة مليلة ببنسليمان: المعارضة تتحول لأغلبية لتصفية حسابات انتخابية !!

جماعة مليلة ببنسليمان: المعارضة تتحول لأغلبية لتصفية حسابات انتخابية !! الزيارات المتكررة لعامل بنسليمان لمليلة لم تغير في الوضع التنموي أي شيء
جماعة مليلة هي واحدة من الجماعات التي لم تواكب أي مجال من المجالات التنموية، وهي المنطقة التي أنجبت كفاءات بشرية عديدة يتحملون مسؤوليات وازنة بكل أسلاك الدولة،لكن المشهد الإنتخابي يعتمد على أسماء معينة فشلت في إنجاح المسار التنموي لهذه المنطقة، فالجماعة الترابية تتواجد وسط مركز سكني أصبح وسط قرية غير مهيكلة، من بنايات غير متناسقة وأزقة غير مهيكلة وغياب شبكة الواد الحار تزيد الوضع ترديا، من دون الحديث عن غياب العديد من المرافق العمومية الهامة، وبشكل خاص مدرسة ابتدائية قادرة على تجاوزالإكتضاض المهول الذي تعاني منه  خاصة وأنها المدرسة الوحيدة المتواجدة بالمركز،بحيث أن كل قسم لا يقل به عدد التلاميذ عن 44 تلميذا، فكيف يسهل على رجل التعليم أداء مهمته التعليمية، وكيف للتلميذ أن يستوعب دروسه بشكل سليم؟.
أضف إلى ذلك المحنة المتواصلة للساكنة مع الإنقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب وغياب فضاءات رياضية لشباب المنطقة ونادي نسوي ودار للثقافة.... وفي ظل هذه المعطيات التي تؤكد أن هذه المنطقة لازالت في حاجة لتظافر الجهود قصد إخراجها من المحن التنموية التي تتخبط فيها ،هناك عوامل أخرى زادت من تأزيم الوضع بهذه المنطقة، ويعود ذلك إلى المتابعة القضائية لرئيس الجماعة محمد لمباركي  بسبب مجموعة من الإختلالات والتي كان من نتائجها قرار وزارة الداخلية بعزله. وهذا العزل منح الفرصة لابن أخيه (ربيع لمباركي) بتحمل مسؤولية رئاسة جماعة مليلة، لكن بعد مدة أصبح الصراع بشكل علني بين الرئيس الحالي والسابق، وذلك بسبب صراعات شخصية، اضطربعدها الرئيس الحالي للإستنجاد بالمعارضة ،لكون الأغلبية هي من اتباع الرئيس السابق.  
وهكذا أصبحت المعارضة متحكمة في المشهد الحالي لتسيير جماعة مليلة وهو انتصار معنوي لها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى تظل التنمية بمليلة  "كحلة وتدك لكحل"؟!.