الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هذه هي حقيقة الصراع الدامي بين قبيلتين صحراويتين بطانطان

هذه هي حقيقة الصراع الدامي بين قبيلتين صحراويتين بطانطان من إحدى احتفالات قبائل أيتوسى بموسمها الديني (أرشيف)

شهد يوم الجمعة 23 غشت 2019 صراعا قويا وداميا، استعملت فيه سيارات ذات الدفع الرباعي ومختلف الوسائل، من عصي وهراوات وحجارة، بين قبيلتين صحراويتين، هما “أيتوسى” و“يكوت”، بإقليم طانطان، وذلك على خلفية نزاع حول أرض... حيث ذكرت بعض المصادر أن عناصر من قبيلة “يكوت” هاجمت المحفل القبلي الذي كان مقررا لحل أزمة الأرض بين القبيلتين، على هامش الموسم الديني لقبيلة “أيتوسى". ويعود سبب اندلاع هذه الأزمة بين القبيلتين إلى أن الأرض التي يقام فيها الموسم الديني المذكور، سبق لقبيلة “يكوت” أن باعتها لقبيلة أيتوسى، قبل أن يتجدد الخلاف بين القبيلتين حول بعض التفاصيل.

 

وفي إطار مواكبتها للحدث اتصلت "أنفاس بريس"، بمصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه، إذ صرح قائلا: "في يوم الجمعة 23 غشت الجاري، بعثت قبيلة امفاليس إحدى قبائل أيت اوسي ببعض السيارات تحمل أمتعة من خيام ومواد غذائية ورأسين من الإبل لإحياء موسمها الديني وذكرى وفاة جدهم يوم السبت 24 غشت 2019؛ لكن فور وصولهم إلى الضريح تفاجأ موكب قبيلة أيتوسى ببعض السيارات من قبيلة "يكوت" تهاجمهم، وتعتدي عليهم، وتسلب منهم رأسين من الإبل وبعض المواد الغذائية. وقد دخل إثر ذلك بعض أفراد قبائل ايتوسى على الخط، حيث قاموا على الفور باتصال بكل من عامل طانطان ووالي كلميم لاحتواء الوضع؛ ملتمسين منهما إيفاد قوات أمنية لعين المكان لتهدئة ومراقبة الوضع، ومنع الأطراف من المزيد من التصعيد والدخول في معارك غير محسوبة العواقب، خصوصا أن قبيلة امفاليس أيتوسى كانت مصممة على الزيارة وإحياء الذكرى يوم السبت 24 غشت، وتشكك في حياد السلطة".

 

هذا وتم التفاعل مع طلب أعضاء أيتوسى، يضيف المصدر، وذلك ببعث قوات من الدرك والقوات المساعدة إلى عين المكان من أجل تأمين مرور الموسم يوم أمس السبت كما كان مقررا له؛ واتفقت قبائل أيتوسى بعد ذلك على خلق لجان لدراسة الوضع وتتبعه بكل حكمة وتعقل، ونبذ للعنف وتغليب منطق الحكمة على الاندفاع والانسياق وراء أعمال السفهاء والمتهورين.