كانت نتيجة التشريح الطبي المرتبطة بوفاة محمد نجم الدين بردا وسلاما على رجل السلطة المتقاعد والموظفة العاملة بباشوية بوزنيقة، حيث ارتأى الوكيل العام بالدار البيضاء متابعتهما في حالة سراح، وذلك بتهمتي عدم التبليغ والسكر العلني. وقد أكد التشريح الطبي أن الوفاة لم تكن عن طريق فعل إجرامي، بل هي نتيجة سقوط ببهو حمام منزل الخليفة المتقاعد المتواجد بين طريق بوزنيقة وبنسليمان. 

هذا وقد خلف قرار متابعتهما في حالة سراح ارتياحا كبيرا لدى ساكنة بوزنيقة، التي أبانت عن تضامن كبير مع الموظفة حنان، حيث أن ظروفها الاجتماعية القاهرة جرفتها لطريق به بعض المنعرجات. وأصبح منزل حنان قبلة لتلقي التهاني والمؤازرة المعنوية من كل أطياف ساكنة بوزنيقة، وبشكل خاص من طرف موظفي البلدية وباشوية بوزنيقة. 

من جهة أخرى لم تخرج بعد الابنة الوحيدة للمرحوم نجم الدين من هول الصدمة، وهي تصطدم بأكبر فاجعة في حياتها، وعمرها لم يتجاوز بعد السن العشرين سنة... وتتشكل هذه الفاجعة في وفاة معيلها الوحيد ومدعمها على شق طريق مسارها الدراسي أملا في ضمان مستقبلها. لكن أسرار الحياة لا يمكن التكهن بها، وتبقى مشيئة الله أكبر من أية إرادة أخرى.

تجدر الإشارة في الأخير إلى أن أسرة نجم الدين (زوجته وابنته الوحيدة) حظيت بمؤازرة كبيرة من الجيران بإقامة البستان ومن عامل بنسليمان وموظفي  باشوية بوزنيقة وعمالة بنسليمان.