الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

نشطاء يتهمون الحكومة ومجلس جهة الشرق بإسقاط "بني تدجيب" من "رادار" التنمية

نشطاء يتهمون الحكومة ومجلس جهة الشرق بإسقاط "بني تدجيب" من "رادار" التنمية المصطفى المريزق رئيس حركة قادمون وقادرون رفقة ناشطات ونشطاء بني تدجيت

أشرف المريزق المصطفى، رئيس حركة قادمون وقادرون، على الجمع العام التأسيسي لفرع بني تدجيت، يوم السبت 13 يوليوز 2019. وقد تميز اللقاء بحضور قياديين بالحركة، والعديد من الكفاءات والأطر المحلية، عبر فيه نشطاء الحركة وضيوفهم انشغالهم العميق بالقضايا والمشاكل والطموحات والتطلعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمركز بني تدجيت، وتقوية التواصل المستمر بينهم، واستغلال كل الفرص المتاحة قانونيا للنهوض بالمنطقة التي تعاني الإقصاء والتهميش والاستبعاد الاجتماعي والهشاشة على كافة الأصعدة منذ  الاستقلال، رغم ما تتوفر عليه من معادن الرصاص، وفي غياب أي استثمار في تقوية البنيات الأساسية لهذه المنطقة المنسية والمتاخمة للحدود مع الجارة الجزائر. كما ركزت مجمل المداخلات على معاناة ساكنة المنطقة، من نساء وشباب وشيوخ، من قساوة الطبيعة وصعوبة العيش الكريم بسبب العزلة والسياسات الحكومية المتعاقبة .

وتوقف الجمع العام التأسيسي عند مظاهر الفقر ومسبباته، وهدر المال العام وسوء التدبير والتسيير الترابي، حيث تفتقر بني تدجيت لأبسط مقومات الحياة الإدارية والاجتماعية، ناهيك عن الغياب التام والمطلق للتنمية الاقتصادية، وحرمان فئات واسعة من الحق في الشغل والثقافة والترفيه والرياضة والفضاءات العمومية التي تعتبر حقا من حقوق الإنسان.

وفي تفاعله مع مجمل المداخلات، حمل الرئيس، الناطق الرسمي باسم الحركة، مسؤولية عزلة وهشاشة الأوضاع الاجتماعية، للحكومة وكذلك للأحزاب السياسية ونخب المجتمع المدني المركزي؛ مذكرا بالتاريخ الكفاحي والنضالي للمنطقة ومساهمة مناضليها وأطرها وكفاءاتها في التعبئة من أجل مغرب العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والديمقراطية. مشيدا بناشطات ونشطاء حركة قادمون وقادرون – مغرب المستقبل، الذين اختاروا الترافع عن الحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والبنيات الأساسية ميدانيا، وفي أقصى مناطق البؤس والحرمان والتهميش.

 

 

وأكد الجمع العام التأسيسي أنه لا سبيل للاستقرار بالمنطقة من دون مصالحة اجتماعية مع أهالي بني تدجيت، ومن دون جبر الضرر الجماعي، وتمتيع النساء والشباب والرجال والمسنات والمسنين والأطفال والمعطلين بالحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والبنيات الأساسية، وبناء مركز نموذجي ينهض على أسس دستور 2011 وعلى أرضية العدالة المجالية، للاستفادة من كل  المشاريع التنموية التي تعد من اختصاصات مجلس جهة الشرق.

كما طالب نشطاء وناشطات بني تدجيت بزيارة ميدانية عاجلة للمنطقة من طرف مجلس جهة الشرق ووزير التجهيز والنقل، وتمتيع أهالي المنطقة من الحق في مشاريع الجهة؛ وإعمال الديمقراطية التشاركية والعدالة المجالية، والنهوض بحماية الطفولة والشباب، وبأوضاع حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية؛ وللوقوف على أوضاع الطرق والممرات والمسالك المهترئة داخل المركز، وبزيارة عاجلة لوزير الطاقة والمعادن لإعادة تنظيم وتأهيل مناجم الرصاص وعصرنتها وتمتيع كل المنتمين للقطاع بكافة حقوقهم.