السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

المحامي حاجي يفند ما جاءت به صحيفة “الغارديان” البريطانية في ملف بوعشرين ويقطر الشمع على المحامي "النويضي"

المحامي حاجي يفند ما جاءت به صحيفة “الغارديان” البريطانية في ملف بوعشرين ويقطر الشمع على المحامي "النويضي" حبيب حاجي المحامي

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، تحقيقا مطولا؛ ادعت فيه أن السلطات المغربية تواطأت مع دفاع وضحايا توفيق بوعشرين، وأن هذا الأخير، معتقل بشكل تعسفي منذ فبراير 2018، مضيفة أن خاشقجي، سبق له أن حذر بوعشرين، من الاعتقال الخ !!

وفي هذا الإطار توصلت" أنفاس بريس"، من لحبيب حاجي المحامي؛ بهيئة تطوان، بهذه الورقة التي يرد فيها، ويفند مزاعم صحيفة "الغارديان" البريطانية:

1- بوعشرين، وحزب العدالة والتنمية، وحركة الإخوان عموما؛ يحاولون ربط اسم بوعشرين بقضايا عمومية، وأسماء أصبحت متداولة دوليا؛ للفت الانتباه والضغط على الملك من أجل التدخل لصالحه بالعفو.

فبعد، فشله في الترويج بكونه ليس صاحب فيديوهات التعذيب الجنسي والتحرش الجنسي وهتك العرض.. وأنه اعتقل لخطه التحريري، وإيصال ملفه إلى فريق العمل الأممي، الذي تراجع عن خلاصته السابقة بالاعتذار للضحايا بعدما تبينت له الحقائق؛ انتقل بربط اسمه بخشقجي بعد وفاته. وذلك حتى يرفع من اسمه من مستوى محلي إلى مستوى دولي بسبب الانتشار الواسع لاسم خاشقجي بعد قتله. لكن وكعادة الآلة الإعلامية والسياسية المتبنية للملف والمستعملة للركوب عليه، لأهداف سياسية اإستراتيجية تتعلق بالصراع على السلطة في المغرب لن تجد الادلة لذلك. فهل هناك دليل على أن خاشقجي، اتصل بوعشرين ليحذره؟ بل وهل هناك سابق معرفة بينهما؟

لوكان الخوخ يداوي كون داوا راسو.

لوكان خاشقجي يعلم الغيب أو شبه الغيب لعلم بأنه سيقتل هو. لعلم بأنه استدراج إلى تركيا ليقتل. لعلم بأن تركيا مشاركة قي قتله وان أمريكا رفضت أن يقتل في أراضيها. ( وعلى الهامش فالإعلام الأمريكي، هو مهندس تدويل القتل، وطريقته بالتنسيق مع المخابرات التركية).

سيبحث مهندسو تسييس ملف ضحايا بوعشرين، أو ملف اعتقال بوعشرين، عن قصة أخرى تربط اسمه بوفاة الرئيس المصري السابق مرسي، لمزيد من تمديد عمر الملف الإعلامي، أو أنهم قد يذهبوا بعيدا للقول بأن قضية اعتقاله مذكورة في القرآن الكريم أو في العهد القديم أو العهد الجديد( التوراة والإنجيل). ونتمنى ألا يصل الخيال بهم إلى أم من هو في السجن ليس بوعشرين، وما اعتقلوه وما حاكموه، ولكن شبه لهم.

2- أين هي المقالات التي تجعل السعودية قلقة على حالها بل واين المقالات التي تهدد المغرب في نظامه الحالي. لما الكذب والتزوير الفاضح. إن توفيق بوعشرين يعتبر من الإسلاميين التابعين لحزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب. ومناصر له ولسياسته الحكومية. لماذا يراد (قلب العينين) قلب الحقائق. تصفحوا جريدته أيام "البلوكاج" ودائما. أليس لسان حال حكومة حزب العدالة والتنمية ولسان بنكيران؟

ليقولوا بأن الصين الشيوعية أو كوبا أو كوريا الشمالية، هي التي تربصت به ،مثلا. أما السعودية أو قطر أو الإمارات فهذه أضغاث أو أضغاط أحلام (من الضغط والمرض النفسي).

3- أما مسألة منع مراقبين مستقلين من متابعة المحاكمة فإننا نرد عليها بـ: "الله يلعن ليما يحشم".وأنا أطالب بتوضيح هذا الأمر من أصحاب المعلومة.

أتحدى أن تكون محاضر الجلسات تتضمن أمرا بمنع ملاحظين مستقلين، بل كانت الجلسات مفتوحة وعلانية، ولم يتم إعلان سريتها إلا في لحظة عرض أشرطة الاستبعاد الجنسي والشذوذ الجنسي، حيث أضاف الدعوى يظهرون عراة. وكان ذلك بناء على طلب دفاع المتهم.

والمحكمة هنا طبقت القانون المغربي، وكذا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادة 14 منه وهي المادة التي تحرم " الصحافة والجمهور" من متابعة الجلسة لارتباط ذلك بالنظام العام والأخلاق العامة والحياة الشخصية للناس. ولم يتقدم أي ملاحظ مستقل أو غير مستقل بطلب استثنائه من هذا القرار والأمر بإخلاء القاعة.

وإذا كان أصحابنا يتحدثون عن الملاحظ ذ/عبد العزيز النويضي المحامي ملاحظ؛ هيومن رايتس ووتش؛ فإنه لم يتقدم باي طلب للمحكمة باستثنائه من الجمهور . وكان يلبس بذلة المحامي في القاعة ويجلس في الصفوف الأولى بوصفه محاميا. ولم يكن يجلس في الجانب المخصص لغير المحامين من الجمهور والحضور كالصحافة والحقوقيين والمتابعين.

ثم إنه ليس ملاحظا بتاتا، وواقعيا و قانونيا

فقانونيا، لأنه يعتبر جزءا من دفاع المتهم. فإدارة السجن بالبيضاء والنيابة العامة باستئنافية البيضاء، تتوفران على مؤازرته ووثيقة الأذن بزيارته له بالسجن. وقد زاره بالفعل بهذه الصفة.. أي بصفته محاميا له، وليس ملاحظا. وأتحدى أن يظهروا صفة أخرى غير صفة المحامي، لدى زيارته له بالسجن.

وواقعيا : فهو صديق مشهور له منذ عشرات السنين. ويكتب في جريدته بشكل منتظم ويستفيد ماديا من الجريدة على هذه المقالات.

أما الضربة القاضية، على أنه ليس لا مستقلا، ولا محايدا، ولا موضوعيا، وإنما مجرد مسخر على عدة أصعدة هو تصريحه الموثق في الموقع الإلكتروني لكم في اليوم الثاني من اعتقال المتهم بوعشرين، والمدلى به للمحكمة.

وهو التصريح الذي قال فيه مستعملا نفس أسلوب علم الغيب، بأن بوعشرين اعتقل تعسفيا بناء على خطه التحريري، وقد سبق أن أغلقت إحدى جرائده سابقا، وأنه اعتقل بواسطة 20 شرطيا بلباس مدني..

مما يعني أنه يملك موقفا مسبقا من الوقائع. وتعاطفا مسبقا مع صديقه، وله مصالح شخصية معه لأنه منبع جزء مهم من مداخله.

هذا فضلا، عن نشاطه الرئيسي السياسي مع الإسلام السياسي سواء الحكومي أو غير الحكومي.

ولا تردوا علي بانتماءاته الصورية إلى أحزاب اليسار فأنا اعرف هذا الجانب جدا في استراتيجيه السياسية لبلوغ المناصب. فهو لا يتقن سياسة رجل هنا ورجل هنا بل حتى يد هنا ويد هنا والرأس هناك وعينه اليمنى هناو الأخرى هناك ومتأخره في مكان آخر. فهو مشتت من اجل المصلحة الشخصية ولا موقف أصيل لديه.

4- بقى أن نعلق على القول بأن الحكومة السعودية أثرت على بعض الوزراء المغاربة من أجل اعتقال.

القضاء المغربي أصبح قبل اعتقال بوعشرين بمدة طويلة لا صلة له ولا علاقة له بالحكومة. ونقصد العلاقة مع وزير العدل التي كان خلال القوانين السابقة فيها رئيسا للنيابة العامة ومتحكما في قضاء الموضوع بعدة أساليب عن طريق تصيد القضاة بالتأديب والتنقيل وتتبع أموالهم لرئاسته بالنيابة للمجلس الأعلى للقضاء.

أما، حاليا، وقبل اعتقال بوعشرين بمدة طويلة، لم يعد لوزير العدل أي سلطة على القضاء سواء النيابة العامة أو قضاء الموضوع.

وأصبح، فعليا وقانونيا استقلال تام للسلطة القضائية على الحكومة والوزراء. إذ أن رئيس النيابة العامة، الذي هو الوكيل العام للملك بمحكمة النقض أصبح أقوى حتى من رئيس الحكومة مركزا وسلطة إلى جانب الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس بالرئيس بالنيابة للمجلس الأعلى للسلطة القضائية في المجال القضائي وتوجيه السياسة الجنائية. ولا يسطيع أي وزير حتى أن يتصل بقاض للتأثير عليه حتى ولو كان صديقه مستعملا سلطته كوزير أو ترابية معينة.

فمن يا ترى من الوزراء اتصل بالسيد الوكيل العام للملك بالبيضاء أو برئيس النيابة العامة السيد عبد النبوي ليعطيه الأوامر بالاعتقال؟

أجيبوا أيها المجتهدون

لا تنصبوا وتحتالوا على البسطاء وعلى غير ذوي الاختصاص بالكلام الفارغ. نظموا كلامكم ليتوافق مع القانون والواقع. ولا تطلقوا لخيالكم غير العلمي العنان . فحبل الكذب قصير جدا. ويؤدي إلى جهنم كذلك.