الوضع الطبيعي هو ما يعيشه حزب العدالة والتنمية من «انقسامات» و«حروب» داخلية وصراعات ومناوشات. سبع سنوات كافية لأن يسقط «صنم» بنكيران الذي أكد بالملموس لمناصريه بأنه «عابد» مخلص لـ "الريع".
قياديو البيجيدي يطابقون شخصية بنكيران، وهم شخصية «كربونية» منه، يختلف عنهم بنكيران في إخلاصه للريع والدفاع عنه بـ «تخراج العينين» و"الدموع" إذا اقتضت الضرورة. بنكيران هو النسخة الأكثر «تطورا» و«خطرا»، ويملك كل أسلحة الفتك، فهو «مبرمج» و«معدّل» جينيا ووراثيا (OGM) كي ينفذ حكم «الإعدام» السياسي ضد حزبه، و«الإعدام» الاجتماعي في حق السواد الأعظم من الشعب المغربي. بدليل أن من يؤمن بـ «الدين الجديد» الذي ارتضاه بنكيران لنفسه ينجو من مكره، وما دفاعه عن أزمة «صاية» أمينة العينين إلا مكافأة لمواقفها، حتى لو اختلف ذلك مع قناعاته الإيديولوجية والفكرية.
القياديات الأقرب إلى «عقيدة» بنكيران هي أمينة ماء العينين، في ازدواج الشخصية، والنرجسية السياسية، والحروب الكلامية، والسلاح السري هو «اللسان الطويل» الذي يخرج من الفم كـ «حيّة كوبرا» نافثا سما قاتلا.
الهجوم الشرس على بسيمة الحقاوي في الخرجة الأخيرة لماء العينين على مواقع التواصل الاجتماعي توضّح كفاءاتها العالية في «قليان السمّ»، «وحشيان الهضرة»، تدوينة طويلة «مسمومة» مكتوبة بـ «ناب أزرق»، هو «الناب الأزرق» الذي يملكه بنكيران ويصرع به خصومه، لذا تداعت «أنقاض» حزب البيجيدي مع سعد الدين العثماني الذي لا يملك «ناب» بنكيران أو أمينة ماء العينين، بل يحتاج «سعد» إلى «سعرات» حرارية عالية ولسان «ثور» ليسمع صوته الجالس معه الذي لا يسمع في الغالب إلا «رذاذ» أصوات، حتى في قمة غضبه يبدو العثماني «وديعا»، لهذا يستغلّ خصومه «وداعة» الأرنب التي تسكنه للاستخفاف منه.
بنكيران الذي يملك جلد «تمساح» ولسان «ديناصور» وصوت «دبّابة» يعرف أنه كائن سياسي لا يموت بسهولة، واستعار الكثير من حربائية «الزّواحف» وجبن «النّعامة» وخبث «الثّعلب»، لذا من يتوقع الموت السياسي لبنكيران فهو لا يعرف أن المفهوم الحقيقي للسياسة هي «الحربائية»، ومن يدّعي بأنه قادر على قتل «بوبريص» من دون قتل ذيله أوّلا فهو يقهر نفسه أوّلا، فـ «قلب» الحرباء في «الذّيل» وليس الصّدر، لذا خصوم بنكيران فشلوا في إعدامه سياسيا، لأن استهداف بنكيران شخصيا من دون استهدافه ذيوله «محاولة» قتل فاشلة، بل هو من يتوعد اليوم بـ «قتال» المدافعين عن فصل «الدين» عن «السيّاسة»... الدّين هو «مفتاح سرّ» بنكيران للعبور عبر «بوّابة» الحكومة، وحين افتضحت كلمة السرّ تلك، تهاوى بنيان البيجيدي الذي فُرض عليه أن يختار بين «الدين» و«السياسة» ولا يجمع بين النّقيضين، فباع «الملّة» و«الدّين» واختار «السّياسة»، لكنّ بنكيران «الحربائي» لا يريد التنازل عن الاثنين، ويفضّل أن يشهر زواجا «كاثوليكيا» بين «الدّين» و«السّياسة» تحت وصاية «البابا» بنكيران بـ «فاتيكان» البيجيدي!!