الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

حقوقيون يدقون ناقوس معاناة الساكنة القروية مع العطش بضواحي مراكش

حقوقيون يدقون ناقوس معاناة الساكنة القروية مع العطش بضواحي مراكش أحد الدواوير بإقليم الحوز
"مع إرتفاع درجات الحرارة التي تعيشها  نواحي مراكش هذه الأيام ، يستمر مسلسل الإستهتار واللامبالاة التي يتعامل معها المكتب الوطني للماء والكهرباء  في عدم قيامه بواجباته وتوفير الماء الشروب للساكنة" هكذا تطرقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش لمعاناة الساكنة مع العطش، ومن تجليات ذلك ما يعيشه دوار الزهور التابع لجماعة السعادة، على سبيل المثال، حيث تم قطع خدمة الماء الصالح للشرب مايزيد عن ثلاثة ايام بدون مراعاة الإرتفاع المهول في درجات الحرارة وتزايد الحاجة الماسة لهذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف ، مما جعل السكان المنطقة يعيشون عزلة عطش حقيقية،  في غياب أي تدخل من طرف المسؤولين و المنتخبين المحليين في المنطقة، كما  هو الوضع  في دواوير اخرى  بجماعة الوداية .
ونبهت الجمعية الى أن عدة دواوير بضواحي مدينة مراكش أصبحت  مهددة بالعطش  وان معالجة هذا المشكل غائبة  من اجندة المسؤولين لافتقارهم لإستراتيجية تنموية تستحضر الشح في الموارد المائية، وتتفادى المشاريع التي تستنفز  وتهدر الماء مشاريع الكولف 
وبحسب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد سبق لها ان راسلت الجهات المسؤولة بخصوص الانقطاعات المتوالية و المتكررة  للماء الشروب بكل من مدينة تامنصورت ،  وعدة دواويير بجماعة حربيل ، سيد الزوين، وجماعة الأودية... كما سجلت الجمعية  تذمر وإحتجاجات ساكنة الدوار وإستفزاز الجمعية المكلفة بتدبير الماء التي عبرت عن عجزها في هذا الشأن.
وحذرت الجمعية مما اسمته بالسلوك اللامسؤول في التعاطي مع إحتياجات وحقوق المواطنين،  الذي يتسم باللامبالاة و الإستهتار،  حيث تغيب فيه المهنية من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء،مستنكرة بشدة الإخلال بالمسؤولية وإستغفال المواطنات والمواطنين من طرف المكتب الوطني للماء والكهرباء، وتعريضه الساكنة للعطش.
ويحمل الفرع المحلي للجمعية للمكتب الوطني للماء والكهرباء ووزارة التجهيز والسلطات المحلية والمنتخبة مسؤولية توفير الماء الصالح للشرب لعموم الساكنة، معتبرا تفويض تدبيره الى الجمعيات إخلالا بالإلتزامات و المسؤوليات المفروض التحلي بها من طرف مؤسسات الدولة اتجاه الساكنة، مستنكرا بشدة إستفزاز ال جمعيات المكلفة بتدبير الماء بخلقها أزمات دون مراعاة مصلحة المواطن.
وطالبت الجمعية الجهات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لتفادي تكرار حرمان المواطنات والمواطنين من حقهم الطبيعي في الماء الشروب،  داعية الى إتخاذ الاجراءات التقنية وكل الإحتياطات لتوفير الماء بكمية  وجودة معقولة.