الخميس 18 إبريل 2024
فن وثقافة

تاريخ وحضارة : جريدة " الأطلس " من الجرائد القديمة التي وزعت وقرئت في مراكش(الحلقة 15)

تاريخ وحضارة : جريدة " الأطلس " من الجرائد القديمة التي وزعت وقرئت في مراكش(الحلقة 15) إدارة مقر جريدة الأطلس كانت في إقامة مالاباس بالقرب من مسجد الكتبية التاريخي

بدون منازع حققت صفحة " مراكش مدينة الألف سنة " التي أحدثها عاشق مدينة سبعة رجال، الأستاذ "مراد الناصري" سنة 2017 ، بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أهدافها المتعلقة بالنبش في ذاكرة المدينة الأسطورة ، ونفض الغبار عن تراثها العظيم بالكتابة والصورة، وفتح أبواب شخوصها  و معالمها العمرانية والتاريخية بمفاتيح الحضارة الإنسانية. " لقد راهنت على  إبراز أهمية استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في الجانب الإيجابي، وتمرير رسائل مهمة للجيل الحالي على جميع المستويات، فضلا عن مشاركة ساكنة مدينة الحمراء عشقهم لحضارة مراكش..." يؤكد مراد الناصري.

فعلا إن المبحر في صفحة "مراكش مدينة الألف سنة" يجدها تجربة رائدة في استثمار موقع الفيسبوك إيجابيا، حيث نعتبر أنها جديرة بالمتابعة والتعميم والمواكبة الإعلامية، وتقاسم مواضيعها النادرة مع قراء جريدة " أنفاس بريس"، لتعميم الفائدة طيلة شهر رمضان الأبرك

 

طفل في مقتبل العمر يوزّع جريدة "الأطلس"، إحدى أقدم الجرائد التي وزعت وقرئت في مراكش ما بعد الحماية إذ يعود إصدارها للعام 1937، فيما تقدمت عليها جرائد أخرى زمنيا منها "السعادة" و"لسان المغرب" الناطقة باللغة العربية والتي لم يكن خطها التحريري مواليا لسلطات الحماية أيضا، وذلك عكس جريدة Le petit marocain  الناطقة بالفرنسية...

أما أول جريدة دخلت المغرب على الإطلاق، فقد كان ذلك في حدود سنة 1883 أيام السلطان الحسن الأول، ويتعلق الأمر بجريدة Le réveil du Maroc الصادرة باللغة الفرنسية على الرغم من كون صاحبها إنجليزي الجنسية، ثم تلتها أواخر القرن التاسع عشر جريدة ألمانية ذات توجّه اقتصادي وتجاري ناطقة أيضا باللغة الفرنسية وتحمل اسم Le commerce au Maroc، وهي التي كانت موجّهة بالأساس للجاليات الأوروبية الراغبة في الاستقرار والاغتناء بالمغرب...

أخيرا، يجدر بالذكر أن مقر جريدة الأطلس المذكورة في مطلع النص كان يقع في إقامة مالاباس قرب دار مولاي علي، غير بعيد عن الموقع السابق لمقر القنصلية الفرنسية بمراكش، على بعد أمتار معدودات من مسجد الكتبية التاريخي.