السبت 18 مايو 2024
سياسة

حبيبي: خروج العثماني في مسيرة 1 ماي تأكيد إضافي على خطورة الخلية السرطانية لحزبه الأصولي

 
 
حبيبي: خروج العثماني في مسيرة 1 ماي تأكيد إضافي على خطورة الخلية السرطانية لحزبه الأصولي الباحث عبد الإله حبيبي و رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية

تفاعلا مع عزم رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة و التنمية، سعد الدين العثماني، الخروج يوم غد الأربعاء فاتح ماي 2019 في مسيرة تظاهرية إلى جانب الطبقة الشغيلة. كتب الباحث في علم النفس عبد الإله حبيبي تدوينة على حائطه الفايسبوكي تخللتها العديد من التساؤلات والإجابات أيضا. خاصة تلك المؤسسة على قناعات موضوعية، ومعطيات قد لا تحتمل تفسيرا آخر أو شروحات مغايرة لحقيقة ممارسة حزب "المصباح" السياسية. وفيما يلي التدوينة الكاملة للباحث عبد الإله حبيبي:

"مامعنى خروج العثماني لقيادة مسيرة فاتح ماي ضد الحكومة التي يترأسها، هل هي سذاجة سياسية، أم مناورة شعبوية لابتزاز الفرقاء الألداء، ومعهم جهاز الدولة والمؤسسات التي تشكلها...؟

هؤلاء المناورون، لا تهمهم الحكومة، هاجسهم هو ابتلاع الدولة دفعة واحدة، وجعلها في خدمة مشروعهم الحزبي الأصولي، و ذلك تحقيقا للعبور إلى التحكم في مفاصل القرار الاستراتيجي الوطني، لهذا هم دوما يعشقون الشعبوية للحفاظ على موقعهم وكأنهم يرددون أقوال قواعدهم أن "الدولة العميقة لا تتركهم يحكمون"، لهذا يجنحون، وبركاكة سياسية، إلى التموقع مع الغوغاء لتمرير هذا الخطاب، الذي هو في الحقيقة رسائل موجهة إلى الجهات التي يرون أنها تحد من حماسهم، ومن حلمهم الهائم بالاستفراد بالحكم، والهيمنة على كل مرافق الاقتصاد والسياسة والأمن..

ليسوا سذجا، ولا ممسوسين، بل هم خطر قادم، وحتى ولو بلغت سمعتهم الأخلاقية الحضيض، يبحثون عن استرجاع اصوات ناخبيهم بكل الاساليب، حتى يتسنى لهم اللعب على حبلين، الحكم والمعارضة، أو التمرين المستمر على المعارضة.. هي لعبة خطيرة جدا ستكون لها آثار سلبية كثيرة، منها تيئيس الناس بشكل نهائي من السياسة، ليستمتعوا هم بلحظات الالتحام الكرنفالي العصابي بقواعدهم المصابة بالعمى السياسي، مع الحرص على إبعاد الطبقة المتوسطة الساخطة عليهم من حلبة التنافس الفكري والإيديولوجي، والاهتمام بالشأن العام، إلى جانب تنفير الفئات المثقفة من الممارسة السياسية، من خلال تكرار مثل هذه الأشكال الفرجوية البئيسة، حتى يخلو لهم الجو لقولبة العوام، وجعلهم حطبا لأهدافهم الخفية.".