الخميس 28 مارس 2024
رياضة

4.5 مليون مغربي ينتظرون حقهم من "الاستراتيجية الوطنية للرياضة.."

4.5 مليون مغربي ينتظرون حقهم من "الاستراتيجية الوطنية للرياضة.." كرة القدم لا تؤطر سوى 25 ألف ممارس، وتحتل الرتبة الخامسة في ترتيب عدد الممارسين
اعترف رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة نفسه، في لقاء سابق بجهة فاس مكناس، بفشل إستراتيجية رفع عدد الممارسين إلى خمسة ملايين في أفق 2020، وهي الإستراتجية التي انبثقت عن توصيات المناظرة الوطنية حول الرياضة في أكتوبر 2008 بالصخيرات.
ولتطبيق توصيات مناظرة الصخيرات، أعلنت في واحد من هم القرارات، مجموعة من التداريب في إطار إستراتيجية تطوير القطاع الرياضي، والتي توخت الوصول إلى خمسة ملايين ممارس في 2020، لكن بعد مرور عشر سنوات، وعلى بعد سنتين من انتهاء أجل الإستراتيجية، تكشف الأرقام بالواضح فشل هذا المخطط بشكل ذريع.
ويتبين من خلال أرقام وزارة الشباب والرياضية أن النسبة التي تم تحقيقها من الإستراتجية لا تتعدى واحدا في المائة، إذ مازالت الرياضة الوطنية بعيدة عن بلوغ الرقم المذكور الذي هو خمسة ملايين ممارس، إذ تقف عند عتبة 263 ألفا.
وحتى كرة القدم، أرقامها تقدم و تؤكد انها ليست رياضة شعبية.فعلى عكس ما يبدو للجميع، فإن كرة القدم التي تستأثر باهتمام كبير من قبل مؤسسات الدولة، سواء على مستوى التمويل، أو البنيات التحتية، أو الأطر، لا تؤطر سوى 25 ألف ممارس، وتحتل الرتبة الخامسة في ترتيب عدد الممارسين.
وتؤطر ألعاب القوى 54 ألف ممارس، مقابل 40 ألف ممارس لكمال الأجسام، و35 ألفا للكراطي، و30 ألفا للتايكووندو، ما يعني أن شعبية كرة القدم تتجلى في كثرة المتتبعين لها والمشجعين وليس الممارسين.
ولا يقتصر فشل إستراتيجية تطوير القطاع الرياضي على الرياضة التنافسية، بل يصل إلى الرياضة كفعل ونظام اجتماعي، إذ مازال المغاربة غير مواظبين على ممارسة الرياضة، باعتبارها جزءا من عاداتهم وتقاليدهم اليومية، على غرار عدد من المجتمعات في باقي دول العالم.
لذا جمعت بعض الدول ومنها فرنسا بين الصحة و الرياضة في قطاع وزاري واحد حتى تنسجم الأهداف و تتوحد في تأطير الشباب ودفعه الى الممارسة في إطار أندية و تشجيع المواطن على ممارسة النشاط الرياضي كعامل أساس في الحفاظ على العقل السليم في الجيم السليم.
أين نحن من هذا؟ أم أن الفشل هو قدر محتوم في قطاع الشباب و الرياضة؟