الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

الشافعي: نزار يطوي صفحة شباط في علاقة "الاستقلال" بموريتانيا ‬

الشافعي: نزار يطوي صفحة شباط في علاقة "الاستقلال" بموريتانيا ‬ محمد سالم الشافعي ( يمينا)، و نزار بركة (يسارا) يسلم رسالة خطية من الملك محمد السادس للرئيس الموريتاني
‫أكد محمد سالم الشافعي، الصحافي والمتتبع للشؤون الموريتانية، ‬أن التكليف الملكي لنزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، بنقل رسالة خطية إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يحمل في طياته عددا من القراءات، من بينها جبر خاطر موريتانيا بعد خرجة حميد شباط،  الأمين العام السابق لحزب الإستقلال، والتأكيد لموريتانيا أن حزب الإستقلال لم يعد يحمل تلك الأدبيات والأفكار الحزبية القديمة اتجاه بلاد شنقيط.
وأضاف الخبير في العلاقات المغربية الموريتانية، في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس"، أن هذه الرسالة هي رد على مثيلتها من الرئيس ولد عبد العزيز  للملك محمد السادس، والتي حملها سيدي محمد ولد محم وزير الثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية والتي تسلمها ولي العهد الأمير  مولاي رشيد، معتبرا أن تبادل الرسائل بهذه السرعة يحمل عدة دلالات منها العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط، ناهيك عن ملف الصحراء والتي تعرف موريتانيا بحيادها في هذه القضية، كما أنها في نفس الوقت تقول أنها رهن كل الأطراف من أجل إيجاد حل يرضي الجميع. بالإضافة إلى الوضع العام على الصعيد القاري  الحالي الذي يتطلب من كلتا البلدين اتخاذ كل الإجراءات التي تتطلبها المرحلة في المجالات الأمنية والاقتصادية  ثم السياسية نتيجة ما هو قائم حاليا بالجزائر و مالي والإستحقاقات التي ستشهدها موريتانيا خلال الأشهر القادمة، كل هذه الأمور سرعت بتبادل الرسائل بين الملك محمد السادس ومحمد ولد عبد العزيز الشيء الذي يؤكد كذلك التقارب المغربي الموريتاني، في ظل الحراك الذي تعرفه الساحة الموريتانية من الناحية الاقتصادية والسياسية وتهافت الجزائر على هذا البلد من أجل مصالح ذات صبغة سياسية بالدرجة الأولى ثم اقتصادية لتحييد الدور المغربي. 
وحول سياق هذه الرسالة الملكية للرئيس الموريتاني، أكد الشافعي كما أن بعض المحللين يرون أن تبادل الرسائل، يأتي بالتزامن مع لقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بوفد جبهة البوليساريو ببرلين يومي 4 و 5 مارس 2019. مما يوحي كذلك بأن هناك أمورا تتطلب التشاور بين البلدين بخصوص ملف الصحراء على اعتبار أن الدور الموريتاني في قضية الصحراء يعد ذات أهمية بالغة لعدة عوامل من الضروري العودة إليها من أجل العمل على حلحلة  القضية التي عمرت طويلا وأثرت بشكل كبير على العلاقات الخارجية لبعض دول المغرب العربي.
وختم الشافعي تصريحه بالتأكيد أن تبادل السفراء بين نواكشوط والرباط كان له دور كبير ساهم في تقارب أكثر على جميع المستويات ورفع درجة العلاقة بين المغرب وموريتانيا إلى مستوى جد مهم لم يعد يتسم بالفتور أو البرودة إلى غير ذلك من الأوصاف التي يحلو للبعض تسميتها، وكل ذلك كان راجعا إلى عدم القراءة الصحيحة لبعض الملفات بين البلدين.