الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

حراك احتجاجي بتندوف بسبب مضايقات الجزائر

حراك احتجاجي بتندوف بسبب مضايقات الجزائر مشهد من الحراك الإحتجاجي لعناصر من البوليساريو (أرشيف)
ذكرت مصادر موالية للانفصاليين، بأن أفرادا صحراويين، يعتصمون، أمام مقر قيادة البوليساريو، منذ 24 يوما، وهددوا بنقل اعتصامهم المفتوح لمقرات بعثة المينورسو .
وقال أحد المعتصمين، حسب ذات مصدر، أنه من غير المعقول أن زعيم البوليساريو، الذي قام بجولة في الأيام الأخيرة لمخيمات تندوف تجاهل مطالب المعتصمين الذين لا يبعد مكان اعتصامهم إلا بأمتار قليلة عن مكتبه بالقيادة، وكان عليه تكليف ممثل للإستماع لانشغالاتهم، مضيفا بأن المعتصمين سلموا رسالة تتضمن مطالبهم للأمين العام البوليساريو، منذ يوم 26 يناير الماضي، لكنهم لم يتسلموا أي رد على مطالبهم .
وكذا، هدد المعتصمون بنقل اعتصامهم إلى مقرات بعثة المينورسو أو إلى مقر منظمة غوث اللاجئين، في حال استمرار القيادة في تجاهل مطالبهم، والتي تتعلق أساسا بضرورة وقف سحب جواز السفر الذي يعتبر وثيقة شخصية من أفراد ما تسمى " الجالية الصحراوية" أثناء دخولهم للأراضي الجزائرية، واحتجازه من قبل السلطات الأمنية الجزائرية دون أي مبرر مقنع لمدة قد تصل لأكثر من شهر.
هذا علاوة، على المتابعات القضائية التي أصدرتها المحاكم الجزائرية والتي أضرت كثيرا بأفراد الجالية الصحراوية وسببت مشاكل للكثير من العائلات التي أصبح أبناؤها محرومين من دخول الأراضي الجزائرية خوفا من المحاكمة التي قد تؤدي بهم إلى السجن كما حصل مع بعض أفراد الجالية الصحراوية، كما طالب أحد المتحدثين بضرورة الإفراج عن السيارات الخاصة بأفراد الجالية الصحراوية، والتي تم حجزها من قبل الجمارك الجزائرية، خاصة أن عملية إدخال السيارات المستوردة للأراضي الجزائرية، كانت تتم بعلم السلطات الجزائرية، وقد تفاجأ الكثير من أفراد الجالية الصحراوية بوجود أسمائهم على قائمة المطلوبين للعدالة الجزائرية، وهو ما أثر كثيرا على أوضاعهم الشخصية والأسرية، والتمس المتحدث إصدار عفو عام عن كافة المطلوبين على إثر ما أصبح يعرف باستيراد السيارات الأجنبية لأن هذه القضية تمت بعلم السلطات و السلطات الجزائرية وقيادة البوليساريو تتحمل جزء من المسؤلية.
وختم المتحدث مطالب المعتصمين أمام قيادة البوليساريو بالقول أن المواطن الصحراوي يجب أن يكون حرا في المكان الذي يريد منه مغادرة الأراضي الجزائرية، ولا يجب أن تتم عرقلة سفره بحجة إدخاله للعديد من السيارات ما يفرض عليه التوجه لميناء مستغانم بغرب الجزائر.