1- السيد الرئيس بما أن ميزانية الجماعة تبقى في آخر المطاف من جيوب المواطنين سواء أكانت موارد ذاتية للجماعة أو مرصودة لها من طرف الدولة، فإنه من اللازم على سيادتكم نشر الميزانية بعد التأشير عليها من طرف سلطات الرقابة الإدارية، بأي وسيلة من الوسائل المتاحة حتى يتسنى للمجلس والساكنة الاطلاع عليها ومراقبتها، عملا بمواد القانون التنظيمي للجماعات 113.14؛
2- بما أنكم الآمر بقبض مداخيل الجماعة وصرف نفقاتها، ألا ترون أنه من الأخلاق توزيع الميزانية على كل أحياء المدينة بالتساوي دون اقتصار تنفيذها على حي (موالي لحزبكم) دون باقي الأحياء الأحياء الأخرى - حي المسيرة المقصي من مشاريع الجماعة نموذجا-...
3- سيدي الرئيس، هل تعتقدون أن تخصيص موارد مالية هامة سنويا لتحضير وتزيين مناطق خضراء بالمدينة تحضيرا لاسناد صفقاتها وسنداتها للمقاولين المواليين لحزبكم، هو ما ينقصنا في مدينة وادي زم؛
4- السيد الرئيس المحترم، ألا ترون أن المنظور التنموي لا يقتصر على إقامة حدائق بل إلى توفير فرص شغل بهذه الحدائق كانجاز أكشاك بيئية أو محلات متنقلة تحترم البيئة لشباب المدينة الذي يعاني في صمت وممكن في أي لحظة أن ينفجر الوضع؛
5- السيد الرئيس، ألا ترون أن حصول الجماعة في كل سنة على فائض مالي مهم يتعارض مع مبادئ الميزانية خاصة في الشق المتعلق بصدقية التوقعات ( فائض سنة 2018 هو 7.590.861,85 درهم) التي جاء بها القانون التنظيمي للمالية 130.13: ""أن حسابات الدولة يجب ان تكون قانونية وصادقة وأن تعطي صورة حقيقية للملك العام ووضعيته المالية".
6- السيد الرئيس، هل من الضروري صرف كل الفائض المتبقي -فائض الموارد- سنويا في تجهيزات استنفدت مالية الجماعة حتى أصبحت روتينية أحيانا (الحدائق مثلا) أم أنه بإمكانكم ترحيله إلى حسابات النفقات من المخصصات وبإمكانكم عدم استهلاكه ليتم إدراجه في السنة الموالية في باب المداخيل بالجزء الثاني من الميزانية الثانية الموالية للميزانية التي تم الحصول عليه فيها؛
7- السيد الرئيس، باعتبارنا فاعليين سياسيين acteurs politiques ومن باب المسؤولية الأخلاقية والسياسية انصافا للصالح العام، نحيطكم علما أن كل السياسات العمومية لمجلسكم الموقر لا تراعي تطلعات الشباب وعلى رأسها تشجيع التشغيل الذاتي وإعادة الثقة للمقاولة وما هو إلا استباق للنهج الذي تسير عليه الدولة في توجهها العام والذي يبقى من بين أولوياته إعادة الثقة للمقاولة خاصة المقاولات الصغرى والمتوسطة؛
8- السيد الرئيس، نعرف أن عملية التسيير عملية جد معقدة وصعبة جدا ونعرف تمام المعرفة أن تطلعات الساكنة أصبح يفوق عرض الدولة ومؤسساتها العمومية، لكن انفرادكم بالتسيير رفقة أغلبيتكم واقصاء الباقي سيدمر ما تبقى من تاريخ المدينة وسيساهم في احتقانات لا تحمد عقباها لا قدر الله؛
9- السيد الرئيس المحترم، نعلم علم اليقين أن 90 في المائة الجمعيات التي تستفيد من الدعم العمومي كلها تابعة لحزبكم بما فيها المكتب المسير لفريق سريع وادي زم (التسيير وليس الفريق)، وأن 470 مليون (غير متأكد من الرقم بالضبط) التي تصرف على الجمعيات لم تساهم في تنمية المدينة ألبته، وبالتالي فإن استمرار المجلس في ابرام شراكات دائمة مع جمعيات دون وضع برامج بأهداف واضحة ومؤشرات قياس حقيقية، يكرس مبدأ "موتوا فإن المدينة ماتت قبلكم"؛
10- السيد الرئيس، لا تعتبروا أني أتحامل عليكم أو أمس شخصكم وأغلبيتكم، لا بالعكس فاقتراحاتي تصب في باب ربط المسؤولية بالمحاسبة وقول الحقيقة من باب مسؤليتي الملقاة على عاتقي كباحث وكفاعل في الميدان، فاللهم اشهد أني بلغت وأخليت ما بذمتي من مسؤولية....
ملحوظة: بإمكان هذه النقط أن تكون نفسها موجهة لرؤساء جماعات ترابية أخرى...
-بوعزة كريم، باحث في القانون العام، فاعل سياسي...