.gif)
عبد الكريم بنعتيق، خلال إلقائه لكلمته بإفران تم مساء اليوم الجمعة 21 دجنبر 2018 افتتاح الدورة الثانية للجامعة الشتوية التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والتي تستمر إلى غاية 23 دجنبر بمركز الندوات الأخوين بإفران، تحت شعار " العيش المشترك " .
وقال عبد الكريم بنعتيق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في مداخلة بالمناسبة إن انعقاد الدورة الثانية للجامعة الشتوية يشكل مناسبة لاستحضار ثلاث مرتكزات أساسية : التحصين الثقافي، التحصين الديني، والتحصين الوطني، مشيرا إلى أن المغرب يتشبث بقيمه الأساسية التي ورثها عن أجداده، فهو يشكل نموذج للإنسان المضياف الذي يحترم معتقدات الآخرين، مضيفا بأن احترام الآخر يشكل جزء من الشخصية المغربية، حيث ساد التعايش طيلة قرون بين كل الديانات والثقافات، مؤكدا أن المغرب ينتمي لمدرسة تنهل من الإسلام المعتدل الوسطي.
وفي ما يتعلق بالتحصين الديني، أشار بنعتيق أن المغاربة المقيمين بالخارج لديهم ارتباط قوي بإمارة المؤمنين، موضحا بأن المغاربة يؤمنون بأن النقاش مع الآخر والإنصات للآخر من القيم النبيلة التي ورثها المغاربة.
ولم يفوت بنعتيق الفرصة للتنديد بالجريمة الشنعاء اللا إنسانية التي وقت بضواحي مراكش - حسب تعبيره - والتي لا علاقة لها بالتدين المغربي القائم على الاعتدال والتسامح، مؤكدا أن ما وقع استثناء ميؤوس منه، ولا يمكن للإرهاب ولا إلغاء الآخر أن يكون له موطأ قدم في هذا الوطن، فالمغرب هو خيمة تتسع للجميع، مضيفا بأن قيمة الوطن لا تقاس بما يمتلكه من ثروات بل بمدى تعايشه مع الآخر، والمغرب - يضيف بنعتيق - بلد آمن ومستقر ضامن لحريات المعتقدات للجميع، وضامن لقيم الآخر والتعايش مع الآخر.
