الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

وتتوالى الإعفاءات.. ثالث مسؤولة نِسوية تعفى من مهامها بابن سليمان

وتتوالى الإعفاءات.. ثالث مسؤولة نِسوية تعفى من مهامها بابن سليمان المديرة الإقليمية السابقة للشبيبة والرياضة

توالت الإعفاءات المرتبطة بالعنصر النسوي المشرف على تسيير مصلحة خارجية بإقليم بن سليمان. فبعد إعفاء مديرة مصلحة الضرائب، يأتي الدور على المديرة الإقليمية للتربية والتعليم، لتنضاف لهن مؤخرا المديرة الإقليمية للشبيبة والرياضة. وأمام هذه الإعفاءات تطرح مجموعة من علامات الاستفهام، ومنها السؤال البديهي: لماذا النساء بالضبط؟ والسؤال الأساسي هو: هل هذه الإعفاءات تمت وفق تقصير في المهام، أم هن اللواتي طلبن الإعفاء؟

كيفما كان الحال، فالإعفاء بأي وجه من الأوجه هو قرار غير محمود وتليه تعاليق وانتقادات و... و... و... فلإعفاء عن محض الإرادة هو شعور بالفشل، والإعفاء التأديبي هو محنة مهنية تدخل صاحبها في دوامة صعبة.

وبالرجوع إلى آخر إعفاء والمرتبط بالسيدة (ك.م)، فإن هذا القرار فاجأ الجميع، لكونها كانت دائمة الحضور بالإدارة وبمختلف الأنشطة، التي كانت تسهر على برمجتها بشكل يومي وأسبوعي... وذلك بتأطير من أطر مندوبية الشبيبة والرياضة. وهكذا حينما شاع خبر إعفائها نزل الخبر كقطعة ثلج على مكونات الجمعيات الرياضية ومكونات المديرية نفسها. وأكدت مصادر عليمة أنها هي من طلبت قرار إعفائها، وتمت الموافقة عليه.

المديرة الإقليمية السابقة للتعليم بابن سليمان

وبخصوص المديرة الإقليمية للتربية والتعليم، فإنها اتخذت من المسؤولية "سلطة"، وهذا الأمر كان هو إشكالها الكبير، وشكل لها العديد من الاصطدامات مع رجال التعليم، وجمعيات، وآباء ومسؤولين... يضاف إلى ذلك تواضع ثقافتها، وهي التي كانت تجد صعوبة في ارتجال كلمة سليمة خلال اجتماعات رسمية... غير آبهة بلغة عربية سليمة، كونها المسؤولة الأولى عن هذا القطاع بالإقليم..

أما حول إعفاء مديرة مصلحة الضرائب منذ شهور خلت، فإن ضغط العمل وحساسية المهمة وتنقلها اليومي بين بنسليمان ووجهة أخرى، كانت عوامل شكلت لها ضغطا نفسيا، يبقي عاملا مباشرا لطلبها الإعفاء من مهمة المسؤولية، وهو ما تم في أسرع الآجال في سنتها الأولى على رأس مصلحة الضرائب.

هذه الإعفاءات التي شملت العنصر النسوي لا تنقص بأي حال من الأحوال من كفاءة المرأة وتكوينها وثقافتها العالية ومؤهلاتها الكبيرة على تحمل المسؤولية مهما كبرت قيمتها، ونرى اليوم العديد من الكفاءات النسوية تتحمل مسؤولية العديد من المصالح الخارجية بمنتهى النجاح والتميز.