اعتبرت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد خلال لقاء تواصلي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، تحت عنوان" اليسار الخط الثالث للشباب المغربي" إن "البلوكاج" الحكومي مرتبط بطبيعة النظام السياسي و ازدواجية النسق السياسي في المغرب المتمثلة في وجود ديمقراطية صورية متجسدة في تعددية حزبية تجعل عددا من الأحزاب السياسية غير مستقلة و من الأدوات التي تستعمل من أجل الضغط على أي حكومة مرتقبة مستقبلا سواء بالمشاركة أو عدم المشاركة فيها.
وأضافت منيب أن اليسار قد تكلم عن التحكم قبل حكومة بنكيران، وذكرت بعض الآليات المستعملة من أجل التحكم في المشهد السياسي وفي مختلف السياسات المتبعة في البلاد، كخلق الأحزاب وتسمينها للتدخّل في التوازنات، رغم مغالطة الدولة للشعب بالترويج للقطبية بين تيارين تيار المحافظين (البيجيدي) و تيار الحداثيين (البام).
كما أبرزت الدكتورة منيب أن التعثر الذي تعرفه الحكومة الحالية كان منتظرا، لأن رئيس الحكومة ليس حرا في اختياراته، وينتظر بعض الإشارات لتشكيل حكومته،
وحول السيناريوهات الممكنة في حالة عدم تمكن بن كيران من تشكيل الحكومة ترى منيب بأن لا تغيير مرتقب في هذه الحالة وبالنسبة لها أن الحكومة سيتم تشكيلها ، و"ستقدم تصريحا حكوميا ثم يرمى به في سلّة المهملات، لكي تطبّق التوجيهات الآتية من داخل المغرب و من المؤسسات المالية الدولية.
وأكدت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد أن القضية الوطنية لا نقاش فيها و أن المدخل الأساسي لحل المشكل في الصحراء المغربية، هو البناء الديمقراطي الحقيقي وليس الصوري، والتداول السلمي على السلطة والتوزيع العادل للثروات، وليس الريع والمقاربة الأمنية، حتى يتمكن المشاركون المغاربة من إسماع صوتهم في المحافل الدولية الدفاع عن القضية الوطنية ودعت الطلبة والحاضرين من جهة أخرى إلى محاربة الأمية السياسية وذلك بالانخراط في الهيئات من أجل التكوين والتأطير، وأن معركة التوعية هي بداية التغيير التي يقودها الشباب.