في سياق ردود الفعل الغاضبة التي فجرتها تدوينة البرلمانية خديجة الزياني والتي وصفت من خلال المتضامنين مع المرحوم محسن فكري بـ "الأوباش"، قرر مركز الذاكرة المشتركة رفع دعوى قضائية ضدها لدى المحاكم الوطنية بتهمة التحريض على الكراهية والتمييز على أساس العرق والمس بوحدة الوطن ومقدساته وتهديد استقراره، حيث انتدب في هذا الإطار المناضل الحقوقي و السياسي مصطفى المنوزي، رئيس المنتدي المغربي للحقيقة والإنصاف، لمتابعة الملف.
وفي تصريح لـ "أنفاس بريس" بهذا الخصوص، قال مصطفى المنوزي إن تدوينة خديجة الزياني لاتتعلق فقط بالتمييز والعنصرية، بل أيضا بالوصم الذي تتعرض له العديد من المناطق المغربية من قبيل ربط كتامة بزراعة الكيف، وربط خنيفرة بالشيخات، علما أن هذه المناطق قدمت تضحيات كبيرة في سبيل استقلال الوطن ودفاعا عن الحرية والديمقراطية وأنجبت مجاهدين ومناضلين كبار. مشيرا إلى أن هذا الوصم يتسبب في توثر العلاقات سواء منها التعاقدية أو الإنسانية، مطالبا بجبر الضرر الجماعي لمختلف المناطق المغربية وعلى الخصوص المناطق التي عانت من التهميش والحصار في سنوات الجمر والرصاص ومنها منطقة الريف كجزء من الوطن.