سيناريو مثير ومرعب في الآن ذاته عاشه ركاب حافلة النقل الحضري رقم 11 بمدينة الدار البيضاء، والذي يربط منطقة السالمية بعين الذئاب. صباح اليوم الأربعاء. وذلك عقب أن ضبط رجال المراقبة شخصا من غير تذكرة تثبت أداءه واجب التنقل. وقتها وأمام مطالبتهم، أي رجال المراقبة، لهذا "السلات" بالأداء أخرج سكينا بحجم "سيف" من حيث لم يدر أحد وسدد ضربة لمراقب تسببت له في جروح بليغة، وفقدان الكثير من الدماء.
وبينما خيم هلع شديد على من حضر الواقعة، أطلق البعض وخاصة النساء سيقانهن للريح تفاديا لأي تهور آخر من المعتدي قد لا يفرق ما بين هذا وذاك. أما الأخير فقد كان في حالة هيستيرية تعطي الانطباع على تناوله لمواد مخدرة أفقدته الوعي بما يفعل من فظاعات.
وفيما تم القبض على الجاني الذي كان على استعداد لإلحاق المزيد من الضحايا بصفوف ذوي العاهات، أرسل المصاب إلى مستشفى الصوفي لتلقي الإسعافات وهو في حالة صدمة. لتسجل هذه الواقعة ضمن يوميات حافلات الدار البيضاء "الحافلة" بكل مظاهر العنف والاعتداء والكلام الساقط، في وقت كثر فيه الحديث عن زرع كاميرات بها لمزيد من الأمن. لكن لا شيء من ذلك حدث، وكل ما حدث هو المزيد من الأحداث.