أكد رئيس جمعية ذاكرة الريف الأستاذ عمر لمعلم الذي يتواجد حاليا بإمزورن بعد مشاركته رفقة العديد من الفعاليات في مراسيم وتشييع جثة الفقيد، "أن الحزن والقلق يعم أرجاء المنطقة، والكل يضع يده على قلبه جراء الفاجعة والجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق الشهيد محسن فكري". معربا عن قلقه وإدانته لما وقع للشهيد، معبرا عن "التضامن المطلق واللامشروط من طرف مكتب جمعية ذاكرة الريف والمنخرطين وفعاليات المنطقة مع الشهيد وعائلته وأفراد أسرته"، وعن سؤال لـ "أنفاس بريس" استغرب بحسرة وألم كبيرين لموقف رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من خلال دعوته لأتباعه ومريديه سواء بالحركة أو الحزب بعدم المشاركة في أي صيغة احتجاجية عبر مدن المغرب قائلا "نتأسف بحسرة على موقف السي بنكيران الذي وجه أتباعه بعدم المشاركة في الحركات الاحتجاجية التي ستعرفها معظم مدن المغرب يومه الأحد 30 أكتوبر الجاري"، واستطرد متحدثا "نحن ننتصر للحركات الاحتجاجية السلمية المنضبطة لإبلاغ صوتنا لمن يهمه الأمر حتى لا تتكرر المأساة، ومعاقبة الجناة وتطبيق القانون".
وعن مسار مسطرة البحث والتحقيق ومآل الملف قال رئيس جمعية ذاكرة الريف "نحن لا نبني مواقفنا على البلاغات، ولا علم لنا لحد الآن هل تم توقيف أو اعتقال أو محاسبة كل من له يد في هذه الجريمة النكراء". وأضاف "نحن نتابع تحركات الفعاليات الحقوقية ونستقي منها كل جديد، ولا زلنا لم نتوصل بأي جديد حول التحقيق في قضية من أمر باحتجاز الأسماك، أو من أمر بإتلاف المحجوز بالشارع العام"، وفي سياق الحدث أكد ذات الرئيس أن جمعية ذاكرة الريف كانت "دوما تطالب باحترام كرامة المواطن أولا، وتوفير شروط العيش الكريم، وضمان حقوقه التي يكفلها الدستور المغربي، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية".
واعتبر عمر لمعلم أن المدخل الرئيسي لرد الاعتبار للمنطقة هو العمل على جلب استثمارات قادرة على ضخ مناصب شغل للمعطلين والفقراء والبسطاء لمحاربة كل أشكال الإدلال التي يتعرض لها المواطن، وأضاف في تصريحه لـ "أنفاس بريس" بأن المنطقة تحتاج فعلا "لمشاريع مهمة تقلص من نسبة البطالة المرتفعة، مع تسريع إنجاز بعض المشاريع الملكية التي ظلت حبرا على ورق، وتوفير بنيات استقبالية على المستوى الصحي والتعليم والشغل". معللا قوله بكون جمعية ذاكرة الريف كمعني بأوضاع المنطقة "لم نرى اهتماما بالمنطقة، هناك من يتحدث عن المشاريع، لكن نحن لا نعتبر مقهى على الكرنيش مشروع اقتصادي قادر على تقليص نسبة البطالة، أو مشاريع طالها النسيان وظلت مخطوطة على الأوراق". وطالب محمد لمعلم بضرورة "الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية، واحترام كرامة الإنسان، واستفادته من خيرات الوطن وثروته، والاهتمام بالجانب الصحي، والتعليمي، وخلق مشاريع مدرة للشغل للخروج من آفة الفقر والتهميش".