Saturday 10 May 2025
فن وثقافة

انطلاق الدورة الأولى من مهرجان الحي المحمدي "الحي بالفن" بين ذكريات الزمن الجميل وتحديات المستقبل

انطلاق الدورة الأولى من مهرجان الحي المحمدي "الحي بالفن" بين ذكريات الزمن الجميل وتحديات المستقبل

انطلقت، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، الدورة الأولى من مهرجان الحي المحمدي "الحي بالفن"، الذي يتوخى الربط بين الماضي الجميل والتحديات المستقبلية للحي الذي احتضن قامات ثقافية وفنية كبيرة تركت تأثيرها في وجدان المغاربة.

ويهدف هذا المهرجان إلى إعادة اكتشاف الماضي المجيد والراسخ للحي المحمدي في تاريخ المغرب ، عبر فقراته التي تسعى إلى الربط ما بين أجيال الماضي، الذين حافظوا على ذاكرة الحي المحمدي، والشباب الباحثين عن هوية خاصة بهم.

كما تطمح هذه التظاهرة الثقافية التي تنظمها جمعية "إفريقيا بلا حدود" بشراكة مع "الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات" وولاية جهة الدار البيضاء- سطات، وعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، ومقاطعة الحي المحمدي، إلى خلق جسر ما بين الحاضر والمستقبل من خلال الثقافة، وبالتالي مساعدة الأجيال الشابة على البحث في جذورها كي تتمكن من التحليق عاليا.

وقد عرف حفل افتتاح هذه الدورة التي تتواصل إلى يوم غد السبت، حضور مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة التي تنتمي إلى الحي المحمدي من قبيل الفنان عمر السيد والممثل المغربي محمد مفتاح، إلى جانب الفنانة الشابة خنساء باطمة، والذين استحضروا بالمناسبة الأهمية التي كانت تمثلها الفضاءات الثقافية الشهيرة بالحي مثل سينما السعادة وسينما الشاوية.

كما تطرقوا إلى التجربة الفنية لمجموعة ناس الغيوان ورواد المسرح بالدار البيضاء ، والمجهود الكبير الذي قام به الفنانون المنتمون إلى الحي المحمدي في سنوات الستينات والسبعينات من أجل نشر حساسية ثقافية وفنية مختلفة ، كما استحضروا أمجاد فريق "الطاس" والملاكمين الكبار الذي مروا من الحي المحمدي.

ودعوا إلى إحياء الحياة الثقافية بالحي المحمدي الذي تراجع إشعاعه الثقافي عبر خلق حياة ثقافية واقتصادية تعيده إلى سابق عهده، والعمل على منح نفس جديد لكي يؤكدوا بدورهم أن الحي المحمدي لا يزال مشتعلا بالحياة والفن ، ولازلت له القدرة على خلق المواهب.

ويتضمن برنامج هذا المهرجان مداخلة للأستاذ الباحث نجيب تقي، مؤلف كتاب " جوانب من ذاكرة كريان سنطرال ـ الحي المحمدي في القرن العشرين"، فضلا عن تقديم عروض فنون الشوارع "ستريت آرت"، التي تمثل الموجة الجديدة للفنانين المغاربة الذين يطمح المهرجان إلى تمهيد الطريق لهم للتعبير عن مواهبهم، و"ماستر كلاس" مختلفة المواضيع، التي ستهم مجموعة من الأصناف الثقافية والفنية لفائدة فنانين لا زالوا يقومون بخطواتهم الأولى.

كما يحرص المهرجان على تقديم برمجة موسيقية جد متنوعة، انطلاقا من رواد الموسيقى الشبابية "هوبا هوبا سبيريت" وخنساء باطمة، ووصولا إلى نجم الأغنية الكناوية حميد القصري رفقة كريم زياد.