الثلاثاء 16 إبريل 2024
رياضة

محمد الزهراوي: من باع الإسلام والقدس يسهل عليه بيع المغرب في المونديال

محمد الزهراوي: من باع الإسلام والقدس يسهل عليه بيع المغرب في المونديال ذ.محمد الزهراوي
خلال المحطات الكبرى من تاريخ الشعوب، سرعان ما ينجلي الليل ودمس الظلام، ليكتب ويسجل التاريخ المواقف والخيانات، فتظهر الحقيقة ساطعة لتعرى وتكشف زيف الشعارات. التاريخ يسجل ولا يرحم أحدا، سوف يسجل الان وغدا كما سجل سابقا غدرهم وخياناتهم، فقد باعوا العراق وفلسطنين، باعوا الإسلام عندما اوهموا شبابا في عمر الزهور بضرورة الجهاد في افغانستان ليكتشف الجميع أنها مجرد فتاوى تحت الطلب للسيد الامريكي، باعوا شرفهم وكرامتهم، فمن باع القدس يهن عليه المغرب الكبير... أما الاجيال الحالية واللاحقة فقد أصبحت تدرك الان من خان ومن طعن هذه الامة!! من كان معنا ومن تآمر علينا!! ..وكأنا التاريخ يعيد نفسه بمكر وبسخرية يصعب تصديقها، فعندما يستل السيف من طرف العربي، فاليقين أنه سيطعن القريب وأقرب الاقربين، هذه عاداتهم وتقاليدهم واخلاقهم ..شكرا لمن صوت لنا، شكر، فالمغرب سيرد التحية بأحسن منها في الوقت المناسب، وشكرا لمن لم يصوت، لقد سقط القناع عن الجميع..شكرا للجيش المغربي على مواقفه النبيلة لحماية آمن واراضي الخليج، فدوره انتهى اليوم ولم يعد له طعم ولا لون، فالعلاقات يجب أن تتغير وأن تؤسس وفق عقيدة جديدة تقطع مع الاخطاء السابقة، ليس من الضروري أن ينالوا شرف عداواتنا فهم صغار وليسوا أهلا لها ولكن ليس ضروريا كذلك أن يكونوا أصدقاء..رغم الأخطاء والمشاكل والنكسات والتطلعات، فأنني اشعر بالاعتزاز والافتخار بالانتماء لهذا الوطن الكبير الذي اختار الاصعب والانبل وهو يدفع ضريبة استقلالية قراراته بوجه مرفوع ومكشوف في وجه "أمراء النفط"..هذه المحطة مناسبة للتلاحم واليقظة وتقوية الجبهة الداخلية والمراهنة على بناء الذات وبناء المواطن والوطن وفق رؤية مغايرة وسياسات جديدة لان القادم أصعب....
محمد الزهراوي،أستاذ العلوم السياسية