الأحد 19 مايو 2024
مجتمع

باشوية وزان تعطل أحكام الدستور ذات الصلة بالحقوق المدنية

 
 
باشوية وزان تعطل أحكام الدستور ذات الصلة بالحقوق المدنية

هل هناك وثيقة دستورية أخرى غير دستور 2011 ينفض عن بعض أحكامها الغبار كلما اقتضى أمر السلطة ذلك ؟ وإذا سلمنا بأن مساحة الحقوق بدستور 2011 قد توسعت بشكل كبير كما يقر بذلك الفاعلون السياسيون والمدنيون والحقوقيون على اختلاف تلاوينهم ؟ فلماذا إذن في كل مرة تطالعنا الصحافة الوطنية بأصوات ترتفع هنا وهناك منددة بمحاولة انتهاك أحكام الدستور السارية أحكامه على كل شبر بالمملكة المغربية ، والسعي الحثيث لجهات موكول لها الحرص على حماية القانون -تعلق الأمر بأسماه أو أدناه - من أجل التضييق الممكن من مساحة الحقوق الواردة أحكامها بالوثيقة الدستورية التي توافق حولها المغاربة في سياق سياسي معين ؟
ما أملى طرح هذه الأسئلة التي اعتقدنا بأن زمنها قد ولى ، ما حمله إلى الرأي العام الوطني والمحلي أخيرا بيان أصدره الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان ، تحدث فيه عن " اختيار باشوية وزان الاستمرار في التضييق على العمل الحقوقي والحريات العامة بوزان من خلال رفضها تسلم الملف القانوني للمكتب الجديد للجمعية المغربية لحقوق الإنسان...." .
بيان الجمعية  الذي تتوفر "أنفاس بريس"على نسخة منه،  وبعد أن ذكر لمن يحتاج إلى تذكير، بالمقتضيات الدستورية التي تنتصر للقانون باعتباره أسمى تعبير عن إرادة الأمة ، وللحق في تأسيس جمعيات المجتمع المدني وفق الشروط التي يحددها القانون، وبعد أن صنف ما قامت به باشوية وزان بأنه يتعارض من جهة ، مع ظهير تأسيس الجمعيات ( المادتين 3 و 5 )، ومن جهة أخرى مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب ، كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، انتهى الأمر بمكتب الجمعية حسب نفس البيان ، " التنديد برفض الباشا تسلم الملف القانوني لمكتب للجمعية "، وتفعيله (المكتب ) ، في حالة ركوب الإدارة الترابية بوزان رأسها ، لمجموعة من المبادرات النضالية التصعيدية ، بما فيها " المتابعة القضائية لباشوية وزان أمام المحكمة الإدارية " .
يذكر بأن باشوية وزان سبق ورفضت تسلم الملف القانوني للمكتب السابق للجمعية قبل أكثر من سنتين، مما حرم الجمعية بوزان من التواصل مع محيطها ، كما أن هذا المنع العملي الغير مفهوم ، الذي يطال فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان ، يتزامن هذه الأسابيع مع الإغداق بالمال العام على " جمعيات " مفبركة على مقاس أجندة لا تخفى مراميها على المتتبع الناضج .