الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

أشرف بن الجيلالي: صدقت بوتازوت حين قالت لك تفووووو

أشرف بن الجيلالي: صدقت بوتازوت حين قالت لك تفووووو

كنت أنتظر أن يصحو المدعو عبد الفتاح جوادي ويندم على ما تفوه به في تلك الليلة المشؤومة. كل الناس في هذه الحالة غير العادية يتكلمون ولو بصعوبة في الكلام عن أي شيء يظنون في تلك الحالة أنه هو الصواب، فالخطأ ليس خطأ السكران أو المخدر أو المغيب... وإنما خطأ الذي كان معه ولم يمنعه من فعل الذي فعله. إلا أن هذا لا يمنع من أن نقول إن هذا "الفيديو ـ الخطأ" كشف عن الشخصية الضعيفة والقبيحة التي تختفي خلف وجه أراد أن يكون محبوبا ومضحكا.

لكن هل ندم فتاح فعلا؟ أم أن الخوف من المتابعات القضائية هو الذي جره إلى الاعتذار؟ لا أيها السادة... الاعتذار الذي قدمه لا يوازي ما تفوه به، ولا يتراجع عنه. وقد تمنيت أن تكون صيغة الاعتذار مختلفة.

تمنيت لو يقول: أعتذر لوطني. أنا تافه جدا عندما أهنت بلد المغرب، وقلت بسفاهة: تلاحينا في هاد البلاد. أعتذر لهذه البلاد التي قدمتني للجمهور، واعطاني تلفزيونها جائزة برنامج كوميديا، رغم أنني لا زين لا مجي بكري. ورغم أن الجائزة كان يستحقها رشيد رفيق بشهادة الجمهور و النقاد والقائمين على البرنامج

أعتذر للفنان محمد الخياري الذي تمنيت ألا أراه في التلفزيون، وهو الذي جعل اسمه مقترنا باسمي حتى ندم. لقد كذبت لما قلت لم يساعدني أحد، ولم اذكر أن الخيار جاء بي إلى سيتكوم "الزين في الثلاثين" لأشارك في 30 حلقة سنة 2011. وجاء بي لأشاركه حلقات كثيرة في سلسلة "الفهايمية". ليس هناك من شخص ضحى باسمه من اجلي مثل الخياري و في الاخير أشبعته سبا وقدفا. أعتذر للخياري الذي |أخذني معه في جولة فنية من انفيرس بروكسيل ولييج و باريس... أنا ما مزيانش، أنا نكار الخير.

أعتذر للمخرج والممثل ادريس الروخ، لأني اتهمته وهو الحريص على أسرته نعم إدريس الروخ هو عاشق للنساء بامتياز و لسن أي نساء إنهن أمي زوهرة و أخواته البنات و السيدة حرمه و ابنته كاميليا التي يعتبرها أميرته و نور حياته     ، واتخذت من سلسلة لوبيرج شاهدا على أنه يأتي بأصحابه ليمثلوا و أعتذر له لأن سلسلة لوبيرج دليل على أن الموهبة تسبق الوساطة عند الروخ، والشاهد هنا المتألقة ريم فتحي ابنة مدينة القنيطرة التي  فاجأت الجمهور المغربي بموهبتها، آمن بها إدريس الروخ ليعطينا مشروع  نجمة للمستقبل، ولعل الفرق كبير وواضح بين تكويننا الثقافي والفني، أنا راني ما قاريش حتى لهيه...  والشاهد أيضا هو  رشيد رفيق و أسامة و هاشم البسطاوي هؤلاء الشباب المتألقين في أول ظهور بعمل تلفزي لهم رفقة إدريس الروخ، لم يكونوا اصدقاءه قبل لوبيرج".  انتهى الاعتذار المفترض.

هكذا كان على المدعو جوادي أن يعتذر بالكشف عن الحقيقة، لكنه فقط اعتذر عن صراحته، وكأن ما قاله حقيقة. كان عليه أن يعتذر أيضا عن الكذب والسلوكية التي أطلقها على عباد الله، حين ادعى بأنه منتج، وسينتج فيلما. لدرجة أن ممثلا عالميا صرح له انه لن يشتغل في اي عمل مع المغاربة الا بعد ان يطمئن ان فتاح هو المنتج. ..و أخونا فتاح لا يستطيع نطق acteur  التي أصبحت actor و menteur التي تحولت إلى .montor

وأخيرا أوجه رسالتي بصراحة إلى فتاح جوادي، وأقول له... احذر أن تتكلم يوما عن الأخلاق، وتعطي دروسا فيها. هل تذكر جولتك الأوروبية التي ادعيت باطلا انك ستخصص ريعها للاجئين السوريين؟ هل تبرعت  بأي أورو؟

خلال هذه الجولة هل نسيت كيف تحولت فعلا إلى  نجم بالمنطقة الشهيرة الضوء الأحمر لكثرة الاضواء الحمراء؟ هل تذكر ماذا فعلت بالشارع حين رأيت فتيات معروضات  للجنس على الواجهات الزجاجية؟ اصبت بالجنون. هل تتذكر ماذا فعلت ؟ هل تتذكر يوم كنت في بروكسيل و شربت حتى الثمالة اين قضيت ليلتك؟

زرت الكثير من الدول الأوروبية  بالله عليك بأي لغة تتفاهم معهم باستثناء الهولنديين يكفي تحك نيفك و سوف يفهمونك 

اكتفي بهذين النموذجين وقد تركت السيد رئيس الحكومة، و الوزير عزيز الرباح الذي وصفه بأكبر نصاب، وكرر أكبر نصاب للتأكيد، دون أن يسحب كلامه في الاعتذار أو يضع نفسه رهن اشارة القضاء. وتركت دنيا بوطازوت لأنني أتفهم سبب حقده عليها. لأن جوادي صرح والفيديو مازال موجودا، بأنها بصقت على وجهه، و الله العظيم دفلت على وجهو. وكأن وجهو غير ديال الدفال. وصدقت حين قالت له: تفوووووو.