انتصر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا: عنوان بسيط لمقال سياسي يهم الشأن الأمازيغي بالمغرب. مرت سنوات ومرت أيام وأعوام ومعظم نشطاء الحركة الأمازيغية يستنشقون هواء تدمر الأمازيغية وإقصائها؛ نعيش السنة الخامسة من التعديلات الدستورية وخاصة الشق المتعلق منها بالأمازيغية وترسيمها، وإن كنت حافظا للأحداث وشاهدا عليها فإني أذكركم لعل الذكرى تنفع المؤمنين، كانت آنذاك منظمات أمازيغية وطنية نحترمها ونقدرها اختلفنا معهم وقلنا لهم باسم تنسيقية الجمعيات الأمازيغية لوسط المغرب إن ما يطلبه منكم رئيس اللجنة الملكية للتعديلات الدستورية السيد المنوني حول طريقة دسترة الأمازيغية نعتبره بهتانا سياسيا ونفاقا ثقافيا.
فمن الأجدر سياسيا أن نوضح رؤيتنا نحن التنظيمات الأمازيغية من دسترة الأمازيغية، فكان الأمر صعبا فتهافتت التنظيمات الأمازيغية نحو عقد لقاءات مع المنوني ورضت سياسيا بما حمله المنوني تجاه ترسيم الأمازيغية فصفقوا وقالوا نعم للدستور الجديد، تعتبر تنسيقية الجمعيات الأمازيغية بوسط المغرب آنذاك الإطار الأمازيغي الوحيد الذي رفض أن يجلس مع المنوني واكتفى من خلال بيان سياسي تم تحريره بمدينة مكناس بالقول إن الإرادة السياسة تجاه دسترة الأمازيغية ضعيفة جدا، وإن ما تقوم به الدولة في علاقتها مع الأمازيغية هو غرض في نفس يعقوب، وما زاد الطين بلة الاسترزاق المادي والسياسي الذي عبرت عنه تنظيمات أمازيغية من خلال المنافسة الداخلية حول عقد دورات وطنية قالوا إنهم يصيغون القوانين التنظيمية. فهناك من جامل تنظيمات دولية للحصول على بعض الدراهم لتمويل اللقاءات الوطنية كان هدفها تحرير وصياغة القوانين التنظيمية، وهناك من جامل الأحزاب السياسية ونسق معهم لنفس الغرض.
قلنا لهم ماذا تفعلون الدولة أقوى منكم إن كانت لها الرغبة في ذلك فهو يسير. قالوا لقد طلبت منا الحكومة ذلك.. أمضينا نحن ننتظر ما ينجزه أشباه رجال الأمازيغية من فعل وقانون تنظيم ي للأمازيغية ليخرج في الأخير رئيس الحكومة ويقول لهم مكاين لقانون تنظيمي لزبل..... هناك أقول لهم مجددا انتبهوا لما تفعلون بالأمازيغية فقد وصفت الحركة الأمازيغية بثعبان ضخم دون رأس ورأسها هو الأطلس المتوسط. فها نحن أمام من كان على حق ومن كان على صواب، الأطلس المتوسط كان على صواب سياسي، أما التنظيمات الأخرى فكانت على خطأ، فعودوا رغم زلاتكم إلى طريق الصواب واتحدوا جسدا قويا وراء العقل الذكي.