الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

يحيى اليحياوي: كلام الريسوني حول قضية بوعشرين نبرة خبث وتلاعب بالألفاظ غير بريء...

يحيى اليحياوي: كلام الريسوني حول قضية بوعشرين نبرة خبث وتلاعب بالألفاظ غير بريء... الأستاذ يحيى اليحياوي (يسارا) والشيخ أحمد الريسوني

يأبى أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلا أن يخرج بتدوينة جديدة لنصرة طقوس الجنس والاغتصاب "الحلال"، كما فعل من قبل عندما هاجم أجهزة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في قضية وفضيحة ومتابعة قياديين في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية أو "الكوبل بنحماد والنجار" بتهمة "الخيانة الزوجية والفساد"، ووصفهما بـ "الأبرار" و"القياديين الكبيرين". يسير الشيخ الريسوني على نهجه في نصرة الأخ "ظالما كان أو مظلوما"، ويعتبر أن قضية بوعشرين، الذي يصفه "بالمحلل السياسي والصحافي اللامع، قضية غريبة عجيبة، وأن طريقة الاعتقال وما رافقها من أعمال لوجيستية واستباقية واحتياطية، سريعة ومباغتة ومنسقة، تشبه تلك التي تكون في العمليات العسكرية الخطيرة".

وقد خلفت تدوينته ردود فعل قوية من طرف فاعلين سياسيين وحقوقيين، وفي هذا الإطار كتب الأستاذ يحيى اليحياوي التدوينة التالية:

"العالم/ العلامة، الذي لا فائدة مرجوة من علمه، أحمد الريسوني يقول بأن قضية بوعشرين "قضية سياسية فوق عادية"... هذا قول سمعناه ورددنا عليه في حينه... أي عندما كان يتسوق في "مون الدوحة" بقطر...

بيد أن الغريب في كلامه هو التالي: "أما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة، فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته. أما هل تعرضن للاغتصاب؟ وهل تم الإتجار بهن؟ فهذا ما زال في طور الادعاء، وينتظر حكم القضاء والقدر"... ثمة نبرة خبث صارخة في كلام الرجل وتلاعب بالألفاظ غير بريء...

تثيرني عبارة "قضاء وقدر" لدرجة الاستفزاز... قدر؟... معناه أن التهم نزلت على بوعشرين من باب القضاء والقدر... وليس بفعل فاعل... ومعناه أن النسوة لسن مجرد أدوات للقدر... ومعناه أيضا أن من سيبث ليس القضاء... بل القضاء والقدر"... لمن يوجه هذا الكلام؟ لا يوجهه لنا... يوجهه للقطعان... يأتي من الدوحة لإثارة الفتنة في المغرب يعود للدوحة لإثارة الفتن في بلاد الشام... هؤلاء هم العلماء المقاصديون".