Wednesday 7 May 2025
مجتمع

بلاغ الداخلية والاقتصاد يفجر هجوما شرسا لفايسبوكيين على حزب بنكيران

بلاغ الداخلية والاقتصاد يفجر هجوما شرسا لفايسبوكيين على حزب بنكيران

ما إن نشر بلاغ وزارتي الداخلية والاقتصاد، المستنكر لتعامل حزب العدالة والتنمية، وإن لم يذكره بالإسم، مع عملية اقتناء والي الرباط - سلا - القنيطرة عبد الوافي لفتيت لقطعة أرضية، حتى تناسلت الكثير من التعاليق الفايسبوكية الموالية لمضامين البلاغ، والمشجبة بدورها للحملة التي وصفها البعض بـ"الخسيسة" ضد الوالي.

وعلى الرغم من أن هناك من لفت مسبقا إلى النوايا غير البريئة لحزب عبد الإله بنكيران من وراء كذبه المفضوح على عبد الوافي لفتيت، تقول امرأة من مدينة مكناس، غير أن تأكيد الوزارتين الرسمي لخطة "المصباح" أماط اللثام عن أي غموض اكتنف البعض وحافظ إلى آخر لحظة على قسط من الحياد. فيما قال شاب يسكن القنيطرة "عشنا وشفنا، من منحناهم ثقة العمل بصدق وقول الحقيقة ولو عليهم، يصدموننا بتخاريف التمويه لأغراض ملتوية"، قبل أن يردف بأن "الآن سقطت ورقة التوت، وصرنا مجبرين على إعادة أي كلمة وحرف نطقها هؤلاء البيجيديون لأنها فعلا أصبحت مثار شك وضحك على المغاربة".

ومن جهته، أصر أستاذ للفنون التشكيلية بمدينة الدار البيضاء على إدراج مثل "الفقيه اللي كنتسناو باراكتو دخل للجامع ببلغتو" حتى يقرب فكرته الساخرة من وقوع من يدعون الصلاح والإصلاح في مستنقع تلفيق التهم للأغيار". ومن؟ يتساءل المستنكر ليجيب "رجل له من الحجج القانونية ما يكفي لجر عبد الإله وحاشيته إلى فضاءات المحاكم".

وليس هذا فحسب، بل ذهبت معلقة رباطية إلى حد المطالبة بعدم تمرير هذا التطاول دون جزاء على قدر دناءة الفعل، مقترحة توقيع عريضة "زرقاء" للحث على منع حزب العدالة والتنمية من المشاركة في الانتخابات المقبلة، طالما أن الشرط الأساس في من يودون أصوات الشعب يكمن في شفافيتهم معه، وهذا ما تفتقره هذه الهيأة السياسية.

أما مواطن مغربي، كما يلقب نفسه افتراضيا، فعبر عن ترحمه لشيء اسمه "العدالة والتنمية" لانكشاف عورته في واضحة النهار، مستفسرا باستهزاء "وهل هناك أبلغ من بلاغ أبرز الوزارات وهما تتهمان رئيس الحكومة بتزعم عصابة من مزوري الكائن بما يرغبونه وإن كان رجس من عمل الشيطان؟"، داعيا من أسماهم أتباع "أردوغان" التركي إلى الكف عن مثل هذه الانقلابات المفبركة لتجميل صورهم التي لا تزيدها أفعالهم الخبيثة إلا قبحا.

وفي موضع آخر، قال مهاجر بالديار الإيطالية "أظن بأن فضيحة الحزب مع الوالي دقت المسمار الأخير في نعش الادعاءات البنكيرانية، ونحت بمصيرها في نفوس المغاربة تجاه اليأس من انتظار المفرح. ويزيد "كنا على علم بكرههم لنا كمغاربة صادقين محبين للمعقول، إنما أبوا إلا أن يأتونا بالدليل في المرحلة الأخيرة من حكمهم لنا كأجمل هدية، في نظرهم، لمكافأتنا على الإئتمان يوما لمن لا يعرفون معنى الأمانة ولا العدالة وعلى عداء تاريخي مع التنمية".