نظمت نقابة الشركة المغربية للصلب يوم الأربعاء 13 يوليوز الجاري، اعتصاما بساحة ماريشال بالبيضاء، كان مقررا أن يمتد 24 ساعة، لكن تعرض المعتصمون لتدخل أمني وصفته "مصدرنا" بالعنيف، وأوضحت ذات المصدر أنه (التدخل الأمني) خلف إصابات بليغة بين صفوف المعتصمين وأن قوات الأمن حجزت البعض من حاجيات المعتصمين إضافة إلى دراجات نارية خاصة بهم، كما هدمت خيام نصبها المضربون بفضاء الاعتصام.
بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والإعتصامات ضد ما يصفه عمال النقابة الشركة المغربية للصلب المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل بتعنت إدارة الشركة وعدم الاستجابة لمطالبهم منذ في خوضهم لإضراب مفتوح بداية من 19 دجنبر 2015، نظم العمال المضربون يوم الأربعاء 13 يوليوز 2016، اعتصاما لمدة 24 ساعة بداية من الساعة الثانية زوالا، بساحة ماريشال بالدار البيضاء، تعبيرا عن احتجاجهم وغضبهم بسبب وصول ملفهم إلى الباب المسدود، وتنفيذا لبرنامج خاص بالوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي قررت النقابة خوضها منذ توقف الحوار بينها وبين إدارة الشركة رغم تدخل اللجنة الجهوية والوطنية، - الموكول لهما على التوالي فض مثل هذه النزاعات - دون حل توافقي بين الطرفين. وفي بلاغ توصلت به "أنفاس بريس" من عادل الشروعات (نائب الكاتب العام للنقابة عادل الشروعات) أكد أن ساحة ماريشال فضاء الاعتصام، شهدت إنزالا أمنيا مكثفا، مضيفا أن قوات الأمن قامت بهدم خيام نصبت بعين المكان، كما حاصرت مكان الاعتصام بحواجز أمنية، وأشار أن رجال الأمن حاولوا اعتقال المعتصمين، وأكد أنه حوالي الساعة 23 ليلا تفاجأ رفقة منفذي الاعتصام بتدخل أمني عنيف لفض التجمع وإخلاء المكان من العمال المضربين، وأكد ذات المصدر أن التدخل الأمني خلف العديد من الإصابات داخل صفوف المعتصمين، مبرزا أن بينهم عمالا تعرضوا للإغماء و نقلوا عبر سيارة الإسعاف للمستعجلات، وأفاد أن رجال الأمن قاموا بحجز دراجات نارية للمعتصمين والبعض من حاجياتهم وملابسهم.
وأشار "عاد الشروعات" أن هذا التدخل الأمني لن يزيد العمال المضربين إلا عزيمة لإكمال مسلسل نضالي تحت شعار (قتلونا عدمونا أولادنا يخلفونا) - حسب تعبير نائب الكاتب العام لنقابة الشركة المغربية للصلب.
