السبت 4 مايو 2024
مجتمع

وأخيرا " جدو " المتوكل يعانق حفيدتاه خارج مطار المسيرة بأكادير

وأخيرا " جدو " المتوكل يعانق حفيدتاه خارج مطار المسيرة بأكادير

من مطار الرباط سلا إلى مطار المسيرة بأكادير، "أنفاس بريس" تتابع المنع الذي يطال المستقبلين لعائلاتهم وأقاربهم من الولوج للمطار من طرف العناصر الأمنية المتواجدة هناك، في الوقت الذي يترقب فيه المسافرون إطلالة من ينتظرهم بالمطار للمساعدة في حمل الحقائب وتقديم العون للأطفال والعجزة. فبمطار المسيرة بأكادير منع المواطنون من الدخول للقاء أفراد أسرتهم القادمين من فرنسا كما هو الشأن لحالة الاستاذ المصطفى المتوكل الذي احتج بشدة على سلوك الأمنيين والإداريين بذات المطار بعد منعه من ولوج استقبال طفلتيه " أنا مع كل الإجراءات الأمنية بالمطارات، ولا أحد يناقشها أو يعترض عليها لكن أن يتم احتجاز حفيدتي ( 5 و 6 سنوات) أكثر من ساعة بإدارة المطار بعد مغادرته من طرف جميع المسافرين فذلك قمة الاستهتار بالحقوق والواجبات المكفولة لزبناء المطارات بالمغرب ولن أقبل بهذا السلوك اللاإداري واللا أمني " .
فحسب المعطيات المتوفرة فإن " المتوكل ذهب للقاء طفلتيه الصغيرتين ( 6 و5 سنوات ) القادمتين من باريس بمطار المسيرة، لكن الأمن رفض دخوله كمستقبل للمطار، وإدارة المطار رفضت تسليم الطفلتين لجدهما،" وبقي المتوكل بين لهيب نار حفيدتيه التائهتين بالمطار وبين سندان الإدارة ومطرقة الأمن إلى أن خرجتا الطفلتين دون أن يساعدهما أحد في الوصول لجدهما المستقبل مثل مجموعة من الأطفال القادمين عبر نفس الرحلة. يبدو أن المكونات البشرية الإدارية والأمنية العاملة بمطار المسيرة بأكادير في حاجة إلى من ينبهها إلى إعمال العقل والمنطق في بعض الأحيان، وأن تتدخل لتليين المواقف وتقريب وجهات النظر لقضاء مطالب الزبناء وليس أن تسلك سياسة شد الحبل بينها لتصفية حسابات سابقة . ونسائل الإداريين والأمنيين بالمطار هل توصلتم إلى اتفاق وتفاهم في مفاوضاتكم بخصوص من له الحق في تسليم الطفلتين لجدهما أم أن المفاوضات مازالت مستمرة ؟
الحمد لله الطفلتين وصلتا لحضن العائلة ؟