خلف إعلان لجنة ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026 عن الهوية البصرية لملف الترشيح ، ردود فعل متباينة في أوساط المهتمين بالشأن الرياضي، وكذا الفني البصري، حيث تم توجيه مجموعة ملاحظات لمضمون (اللوغو) المتمحور حول نجمة خضراء رمز الوحدة الوطنية، محاطة بأوراق شجرة متناثرة كإحالة على تعدد المصدر الهوياتي المغربي.
وبالنظر للمرتكزات العامة المعتمدة في إعداد كل "هوية بصرية" والداعية الى اعتماد القدر الأدنى من الألوان، والبساطة بمفهومها الإيجابي، فإن الشعار الذي اختارته لجنة الترشيح لتنظيم كأس العالم يكون قد استجاب لهذين الشرطين، غير أن اختيارات أخرى تبقى ممكنة وتحديدا تلك التي تحيل بصريا على البلد المنظم (المغرب) فالنجمة يمكن سحبها على كل البلدان التي تحمل أعلامها ذلك، وبالتالي يرتفع وينتفي شرط الخصوصية.
لقد كان الإمكان استثمار معالم حضارية، تاريخية، ثقافية، طبيعية لا تتوفر في بلدان أخرى غير المغرب كمغارة هرقل، أو صومعتي حسان والكتبية، أو ثلاثية جبال الأطلس، أو الفروسية المغربية بالزي التقليدي..
إن كل تلك العناصر كان بالإمكان الاقتصار على عنصر منها حتى يعلم المتلقى أن الإحالة تعني المغرب.
من المؤسف أن لا يتم الكشف من قبل عن مسابقة وطنية لإعداد "الهوية البصرية" لتقديم ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026 وفي ذلك إقصاء لكفاءات وطنية قادرة على الإبهار والابتكار ......
قد تسبق المصمم الأجنبي شهرته وصيته وإبداعه لكنه يفتقد للعين المحلية المتشبعة بالهوية الأصيلة !!!!
فاعل رياضي
