تحت شعار "الشباب ، التطوع و COP 22" وبمتابعة شبابية نوعية.أشرف عامل دار الضمانة رفقة الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، مساء يوم الجمعة 27 ماي الجاري بمقر العمالة، على إعطاء انطلاقة النسخة الخامسة للملتقى الدولي للشباب من أجل التنمية المستدامة، المنظم تحت الرعاية الملكية، من طرف منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة.
وانطلقت أشغال الجلسة الافتتاحية بكلمة عامل الإقليم، أشار فيها بأن أهداف هذه اللمة الشبابية الدولية نبيلة، كما يعكسها الشعار الذي يؤطرها، كما أن هذه اللمة العائلية المتميزة يضيف رئيس الإدارة الترابية الإقليمية، تشكل فرصة جديدة أمام الشباب المشارك في فعالياتها لتعزيز التواصل حول التنمية المستدامة، ولتقاسم التجارب والمبادرات القائمة، ولصياغة أفكار حول مثلث، التطوع، والتغيرات المناخية، والتنمية المستدامة التي يوجد الشباب في صلبها.
بدوره الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ثمن مبادرة هذا اللقاء الذي يحضره شباب مغاربة ومن العالم من أجل تعميق النقاش حول التحولات المناخية واستثمار هذه التحولات في بناء مجتمع جديد، بعد أن أنهى المشروع التنموي السابق دورته وأصبح بدون أفق. وشدد الأمين العام إدريس الكراوي على ضرورة التوفر على لوحة فحص علمية تضبط مشاكل الشباب وتطلعاته، والتحولات التي يعيشها، والمشاريع التي يحملها.
ولم يفته لفت انتباه الحضور بأن إشكالية الشباب معقدة ، وأن هذا الأخير تحركه هواجس معينة، وللتعبير عن قلقه توزعت اهتمامات الشباب، بين العمل السياسي والعمل المدني، وآخر اختار حقل الإبداع، وصنف اختار الدين لإيجاد أجوبة عن تساؤلاته وحيرته.
وختم كلمته التي شدت انتباه الشباب وباقي الحضور الذي تابع أشغال الجلسة الافتتاحية بالتشديد على أن الشباب لهم اهتمامات حقيقية للمشاركة في بناء المشروع المجتمعي ، وأن على مختلف المؤسسات التحرك نحوه من أجل انخراطه فيها لأن "العالم سوف لن ينتظرنا"، والعمل على نبد ثقافة اليأس من صفوفه، مقابل الانتصار لثقافة الحياة التي هي صلب التنمية.
رئيس المجلس البلدي، وممثل المجلس الإقليمي، وممثلة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورئيس المنتدى المغربي ، ثمنوا هذه المبادرة التي تعتبر واحدة من اللقاءات الشبابية النادرة التي تنعقد فوق رقعة دار الضمانة، ومحطة إشعاعية وتعريفية تسلط كشافات من الضوء على المؤهلات السياحية والطبيعية، والرأسمال اللامادي الذي حضنه بطن دار الضمانة.
وقبل أن يسدل الستار على أشغال الجلسة الافتتاحية، و تفعيلا لثقافة الاعتراف الذي أسس له منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، تم تكريم خمس شخصيات وفعاليات تميزت بدعمها لمبادرات الشباب والمساهمة في تأطيره مثلما هو الشأن بالنسبة لمؤسسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال.
يذكر بأن هذا الملتقى الدولي استمرت أشغال ورشاته ذات العلاقة بالتطوع، والتنمية المستدامة، والتحولات المناخية طيلة أيام 27 و 28 و 29 ماي، وساهم في تأطيرها ثلة من الخبراء و الأساتذة.