الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

رشيد لزرق: ثلاث ملاحظات أساسية على هامش المؤتمر الرابع لرفاق منيب

رشيد لزرق: ثلاث ملاحظات أساسية على هامش المؤتمر الرابع لرفاق منيب رشيد لزرق

يرى رشيد لزرق، الأستاذ الباحث في القانون الدستوري، أن  من بين الأسئلة التي تطرح اليوم  تزامنا  مع المؤتمر  الرابع للحز ب الاشتراكي الموحد  أحد  مكونات   فيدرالية اليسار  الديمقراطي، هي متى  يكون "بيت اليسار"؛ موحدا في مواجهة المد اليميني، الذي يبدو- حاليا- مسيطرا دون منازع على الساحة السياسية التعددية بالمغرب وهذا يضيف المحلل السياسي في اتصال جديد مع "أنفاس بريس"، يستدعي  منا الملاحظات التالية:

•  الملاحظة الأولى :ان المؤتمر الرابع لرفاق منيب  مناسبة لاستحضار والتفكير  في موقف   اليسار المغربي عموما  وخاصة  حول الآفاق التي تهم انتظارات المغاربة و قدرة تكتل هذه التنظيمات الحزبية اليسارية و الإجابة عن مسألة الهوية؟  فهذا السؤال الأخير  في الهوية  أساسي  على اعتبار أنه يشكل   إحدى العقبات التي تفسر فشل جل الأحزاب اليسارية (بما في ذلك الاتحاد الاشتراكي و التقدم والاشتراكية)، فهما   لم يفلحا و لم  يحسما  بعد في  الجواب  عن   أية علمانية نريد ؟هل  علمانية على الطريقة الفرنسية أم  على الطريقة الانجليزية أم علمانية على الطريقة المغربية بالمعنى الذي  أسس له دستور 2011 و المتمثل في اسلامية الدولة و علمانية الحكومة.؟ ؟

• الملاحظة الثانية: وتتعلق   بماذا أعدت قيادات فدرالية اليسار لمواجهة الانقسام الذي تعرفه الأحزاب اليسارية و هل هذا  التجميع له بعد استراتجي أم فقط تكتيكي.؟  إن الأمر يقول محدثنا  يستلزم رؤية واضحة ووضوح في المشروع من أجل تجديد الخطاب السياسي لتواصل مع فئات جديدة داخل المجتمع و في زمن الثورة الرقمية في  ظل استفحال الفساد و بروز القيادات الشعبوية، و استعمال بعض من اليسار النزعة العائلية المحافظة كراس مال رمزي في وقت تزداد فيه  المطالبة بأن يظل  جوهر اليسار هو المجتمع التعاقدي.    

• الملاحظة الثالثة: تخص المسألة الاقتصادية و نهج الحكومة سياسة السوق و دور الدولة الاقتصادي و و الدعوة للمبادرة الخاصة.

و حول هذه الامور كلها  أعتقد يتابع لزرق تحليله  وجب  الوقوف  على النقط التالية :

- التمييز الفض الذي تعاني منه الجهات وهل بالإمكان   إبداع صياغة لتحقيق تضامن جهوي أم الاكتفاء بالتوظيف الفضفاض ذي الطابع الإيديولوجي و ليس التعبيري.

- التجارب الدولية  الناجحة لبعض احزاب اليسار  تبين أنها  هي  من استطاعت الإقدام على إصلاحات  ولو كانت موجعة أحيانا  ولكن   تمكنت مع ذلك من  فك المعادلة عبر جذب النخب العالية التكوين القادرة على إبداع و الإنتاج بعيد عن الأنانية باسم العائلة أو باسم عقد الماضي

ويعتقد خبير القانون الدستوري والشؤون البرلمانية بان بهذا فقط يمكن خلق ثورة ثقافية قادرة على إخراج المغرب من المرحلة الانتقالية و تؤسس لمجتمع حداثي متضامن قادر على الاندماج في المنظومة الدولية.