الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

بعد موقفها من بنعمرو: ما الذي يجري بين الرياضي وحزب الطليعة؟

بعد موقفها من بنعمرو: ما الذي يجري بين الرياضي وحزب الطليعة؟ محمد الغلوسي وخديجة الرياضي

مازالت تداعيات انتصاب خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سدا منيعا أمام حصول المحامي عبد الرحمان بنعمرو على جائزة في حقوق الإنسان برعاية المنظمة الحقوقية الإيرلندية Front line defenders، حيث تم اتهام خديجة الرياضي من طرف نشطاء مقربين من حزب الطليعة والاشتراكي الموحد باعتراضها على المحامي بنعمرو، مقابل دعمها لمنح الجائزة لمعتقلي حراك الريف.. إذ أن هذا السلوك حرك الكثير من "اللواعج" وأوقد الجمر الخامد تحت الرماد.. ليعيد إلى الأذهان أن سلوك خديجة الرياضي مع مناضلي الطليعة والاشتراكي الموحد ليس وليد الوقت الحالي (حالة المحامي بنعمرو)، بل إنها قد سبق أن مارست هذا السلوك الذي يزيغ بها عن سكة الاعتراف والإنصاف في حق حقوقيين عرفوا بنضالهم في مواجهة كل ما يمس حقوق الإنسان بشتى أصنافها وملامحها..

فقد سبق لهذه "المناضلة الحقوقية" أن وقفت أيضا سدا منيعا في وجه أحد المرشحين لجائزة ترانسبارانسي الخاصة بمحاربة الرشوة، ويتعلق الأمر بمحمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام (وهو المرشح الذي كان الأوفر حظا) لتقف إلى جانب معاد الحاقد الذي اعتبرته (الرياضي) يمثل حركة 20 فبراير، وكانت حينذاك تترأس جلسة الجائزة لتقوم بـ "تكوغيط اللجنة" مبررة ميلها للحاقد على حساب الغلوسي، أن هذا الأخير يستحق الجائزة إذ "علينا أن ندعم الحاقد ليس كشخص ولكن لدعم حراك 20 فبراير".

وها هي "حادثة" "الغلوسي" تتكرر مرة أخرى مع اعتراضها على المحامي بنعمرو للجائزة الحقوقي الدولية لتنصب معتقلي حراك الريف لأحقية هذه الجائزة، بشكل جعل الألسن تتحرر وتتساءل عن سبب "الحرب الباردة" التي تشنها الرياضي ضد مناضلي الطليعة مقابل الحرص على إيقاظ "الحرب الساخنة" في كل حراك.