Sunday 11 May 2025
فن وثقافة

"كناوة" و"الفلامينكو" في حوار موسيقي بموازين على منصة شالة

"كناوة" و"الفلامينكو" في حوار موسيقي بموازين على منصة شالة

لم تكن إحدى السهرات الفنية، في إطار موازين، عادية، فقد اندمجت ثقافتان ولغتان، وجنسيتان، في حوار انسيابي مفتوح بحروف الموسيقى ونبضات الإحساس، كانت منصة فضاء شالة التاريخي فضاء له، مساء أمس الثلاثاء، في عرض موسيقي قدمته مجموعة مختلطة ضمت الفنان الكناوي مجيد بقاس وثلاثي إسباني من عالم الفلامينكو.

تألق مجيد بقاس، الفنان الذي سافر بفن كناوة عبر العالم، شرقا وغربا، وأكد قدرته على محاورة مختلف الأساليب والألوان وخوض مغامرة الانفتاح على أقصى التجارب الموسيقية، بينما اكتشف الجمهور صوتا استثنائيا لمغنية الفلامينكو إيناس باكان، التي أبهرت الحضور بصرخات الشجن والحنين في طاقة تعبيرية طافحة بالصدق.

وحلت إيناس مصحوبة بعازف الغيثار المخضرم بيدرو سولير والشاب غاسبار كلوز، عازف الكونترباص، الذي انخرط في تجاوب موسيقي ملفت مع "هجهوج" مجيد بقاس، حتى لم يكد يفرق الجمهور بين الوصلات المرتجلة والنصوص المعدة سلفا للحفل.

أربعة فنانين، بموروثين ثقافيين مختلفين شيدوا أمام جمهور متعدد الجنسيات منطقة اندماج موسيقي وسيلته إتقان استعراضي للعزف الوتري وأصوات وريثة سر لونين فنيين مشبعين بالشجن والجرح الدفين.

وعبر هذه الأمسية، كرست منصة شالة موقعها ضمن برمجة "موازين" كفضاء لتلاقي الألوان الموسيقية الضاربة الجذور في التاريخ والحاملة لبصمات الروحانية من مختلف الآفاق.