الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

ليكم الله يا أهل فاس – مكناس.. رئيس جهتكم خلى المسكين فجهنم الثلج ومشى بـ"رانج روفر" يحج

ليكم الله يا أهل فاس – مكناس.. رئيس جهتكم خلى المسكين فجهنم الثلج ومشى بـ"رانج روفر" يحج لا تعليق...

كما تدل على ذلك نسب المشاهدة، تبقى هذه الفترة من السنة الأفضل بالنسبة لمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، حتى أنها تنافس أكثر البرامج متابعة. والسبب بطبيعة الحال هو عادة التقلبات المناخية في هذه الأشهر، وما تفضي إليه من تغيرات لا يحس قساواتها الحقيقية سوى المتعايشين معها في أقاصي الجبال وسامي المرتفعات.

وعلى هذا الأساس، تجد منتهى آمال هؤلاء هو إيجاد من يشاركهم ضغط المحنة ولو بإطلالة مساعدة أيا كان نوعها، بحكم وفرة المطالب وتنوعها. والأصبع هنا مصوب تحديدا تجاه المسؤولين الملقاة على عاتقهم تلك الواجبات من كل القوانين إن كانت وضعية أو سماوية. بيد أن البادي هو بلوغ رجال ساساتنا تلك المواقع فعلا، لكن ليس لمد يد العون، بل فقط لأخذ صور تذكارية قد تؤرخ لفظاعات تخليهم عما أوكل إليهم من مهام، وعوض أن يظهروا بقبعة المناضل و"البوط فالرجل"، يصدمون الرأي العام بمشاهد لا تضيف سوى الملح على الجرح.

ولنا في السي العنصر المثال الحي، وهو الذي ليس فقط المفروض في انتمائه الحزبي وتقلده شتى المناصب الحساسة منح المثل المقتدى به، وإنما رئيسا لمجلس جهة تعد أكثر الجهات المعنية، وهي جهة فاس مكناس.

السي امحند، ترك كل الإنشغالات الأولية في ما يلزم فعله من قيادة قوافل الإعانات، وأبى إلا أن يستفز بني جلدته المكتوين ببرودة الأجواء عبر "التبندير" أمام سيارته الفخمة لالتقاط "سيلفي"، وكأن مغاربة تلك المناطق "ما خاصهم خير" سوى الاستمتاع برؤية مسؤوليهم وهو يغازل دفء ملابسه. وفعلته التي لا يشرحها سوى البناء بالثلج الذي يهوى مع أول إشراقة للشمس.